Beirut
16°
|
Homepage
حادثة الشويفات فضحت أبشع مظاهر الشحن الإنتخابي
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | السبت 12 أيار 2018 - 14:53

ليبانون ديبايت - فادي عيد

يبدو أن التحدي الأكبر أمام الفائزين في الإنتخابات النيابية هو في القدرة على قلب صفحة التشنّج والتحريض الطائفي والمذهبي، والدخول في مرحلة سياسية جديدة، نظراً لخطورة استمرار الإرتدادات السلبية للمشهد الإنتخابي في الشارع، في ضوء صوَر الإشتباكات والإشكالات بين اللبنانيين وصولاً إلى سقوط ضحايا كما حصل في الشويفات منذ أيام، الأمر الذي نقل الإستحقاق النيابي من السياق الديمقراطي إلى سياق التوتّر والشحن المذهبي والطائفي الذي ترجم بأبشع مظاهره.

وبالتالي، بات من الصعب تخطي الواقع المشحون الذي أفرزته الخطابات الإنتخابية العالية السقف من قبل بعض رؤساء اللوائح والقيادات، خصوصاً تلك التي ركزت ولا تزال بعد طي صفحة الاستحقاق النيابي، تتحدث باسلوب "القوة".


من هنا، فإن الإقرار بالأخطاء التي ارتكبت خلال التعبئة الإنتخابية، والتي سبّبت ندوباً في جسم المجتمع، يطرح، كما لاحظ مرجع كبير، أكثر من علامة استفهام حول المرحلة المقبلة، في ضوء الإنقسامات الخطيرة في الشارع، في حال لم تتم معالجتها بشكل سريع، خاصة وأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أعرب عن نيته بالدعوة إلى طاولة حوار وطني لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف، وذلك في الوقت الذي تستدعي فيه الأوضاع الميدانية حواراً وطنياً من أجل تطويق أي توتّر، وإيجاد آلية تحول دون انزلاق الوضع إلى ما هو أسوأ، خصوصاً أن التطوّرات الإقليمية بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الإتفاق النووي مع إيران، لا تنبئ بأي استقرار أمني في المنطقة.

وبصرف النظر عن المسار الذي ستتّخذه الخطوات السياسية المرتقبة بعد العشرين من أيار الحالي، فقد لاحظ هذا المرجع، أن إسقاط خطاب التطرّف لدى كل الطوائف، كما داخلها، يجب أن يتم من خلال الموقف، كما من خلال الإجراءات الميدانية المتمثّلة باستدراك الواقع في الشارع، بعدما وصل الخطاب بين المرشحين، قبل وبعد الإستحقاق الإنتخابي، إلى حدود خارجة عن أدبيات التخاطب السياسي الذي اعتادت عليه الساحة اللبنانية في الحقبات السابقة.

وأضاف المرجع نفسه، أن بقاء المناخ الداخلي على هذه الوتيرة من الإحتقان، ينذر بتعطيل الإستحقاقات المرتقبة، وأبرزها المشاورات التي يجب أن تجري لتكليف رئيس الحكومة العتيد، في ظل توجّه لدى المرجعيات نحو تسمية الرئيس سعد الحريري لتولّي رئاسة هذه الحكومة.

وخلص المرجع، إلى أن التحديات الآتية من الخارج إلى الساحة اللبنانية، تتجاوز أية تحدّيات أخرى، وتفترض الإستعداد لما يتم التنبؤ به من تصعيد إقليمي قد يلامس مستوى الحرب من خلال الإرتفاع فوق مستوى الحسابات السياسية والإنتخابية الشخصية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
عن الشهيد "حيدر"... حزب الله ينشر فيديو بِعنوان "يستبشرون" 9 "بسحر ساحر تتصل غادة عون"... اليسا تستنكر: "هيدي بأي بلد بتصير"! 5 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 1
بالفيديو: محامية تتعرّض للضرب على يد زوج موكلتها 10 200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب! 6 "المخابرات السورية تتواقح في لبنان"... إيلي محفوض يكشف عن مؤامرة خبيثة تُحضر! 2
"حزب الله" يكشف حقيقة مقتل نصف قادته في الجنوب 11 مع ارتفاع درجة الحرارة... نمر يوضح امكانية "حدوث هزّات أرضية"! 7 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 3
أحزمة نار وتدمير بلدات... تطور جهنمي في الجنوب اللبناني! 12 "نساء المخابرات" الى الواجهة بين ايران واسرائيل: خداع جنسي وفتاوى تبيح "تسليم الجسد"! 8 نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر