"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

أنهى البرلمان الجديد الانقسام السياسي، ليحلّ مكانه آخر رياضي مع اقتراب افتتاح كأس العالم لكرة القدم في روسيا 2018. لكل مشجع فريقه المفضّل بين 32 منتخبا، اذ يأتي وقع "المونديال" قويا، ويحظى باهتمام ملحوظ ومميز كل 4 سنوات. الأعلام والشعارات، المطاعم والمقاهي، الشاشات العملاقة، المشجعون، ولبنان بجميع مكوّناته يتحضر للمباريات، فماذا عن نواب المجلس؟

رئيس الحكومة المكلف النائب سعد الحريري صرّح سابقا عن فريقه المفضّل في الرياضة. واعترف انه من مشجعي البرازيل في كأس العالم وهو يتابع المباريات ويحب هذه الرياضة وسيشجع الفرق العربية المشاركة بالمونديال. يتلاقى الحريري في الرأي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يشجع ايضا البرازيل الّا انه لا يتسنى له الوقت لمتابعة المباريات. على غرار بري والحريري، هناك عدد من النواب يشجعون الفريق نفسه مثل قاسم هاشم وهادي حبيش.

خيبة الأمل التي أصابت مشجعي المنتخب الايطالي الذي لم يتأهل في التصفيات النهائية للمونديال، لن تمنعهم من متابعة المباريات وانتظارها كالعادة. فالنائب روجيه عازار من مشجعي الفريق الإيطالي، وفقاً لحديثه إلى "ليبانون ديبايت"، الّا انه هذا العام يشجع البرازيل كون فريقه لم يتأهل. وهو ينتظر المباريات لأنه يحب "عجقة" مشاهدتها برفقة العائلة والاصدقاء، هذا طبعا إذا تسنى له الوقت لأنه لم يكن نائباً في السابق.

لكن النائب شوقي الدكاش أصر على تشجيعه لمنتخب ايطاليا، حتى وان كان خارج المونديال، رافضا تغيير مبادئه. وأشار في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" الى انه يفضّل الاستلقاء في المنزل ومشاهدة مباريات المونديال الى جانب أولاده وعائلته. كان الدكاش يخصص وقتا لمشاهدة المباريات، قبل انشغاله بالعمل النيابي الذي يحتاج الى 48 ساعة لليوم الواحد حتى ينجز مهامه ويقسم وقته. وتمنّى لو يتسنى له الوقت متابعة كافة المباريات، مؤكدا انه سيتابع النهائيات.

أما النائب ماريو عون بعيد بعض الشيء عن أجواء مباريات كرة القدم، لكنه يشجع الفريق الألماني نظرا لقربه من الأوروبيين. لفت في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" الى انه "ليس مهووسا في الفوتبول كغيره، لكنه يتابع إذا تسنى له الوقت ويكتفي بالاطلاع على النتائج". وقال "على الرغم من ان الهوس بالمونديال موضة عصرية، لكني لا أترك عملي لمشاهدة مباراة".

في المقابل، بدا حماس النائب سامي فتفت لافتا للمونديال، اذ انه يتابع مباريات كرة القدم دائماً، ويشجع فريق ليفربول، فكيف إذا كانت نهائيات كأس العالم؟ وأشار فتفت لـ"ليبانون ديبايت" الى انه يشجع منتخب ألمانيا. لن يكون الحال مثلما كان منذ 4 سنوات، فواجبات ومهام فتفت كنائب في البرلمان ستحول من دون تمكنه من متابعة كافة المباريات، لكنه يؤكد انه على الأقل سيطلع على النتائج النهائية للمباريات.

لن يدع فتفت مباريات التصفيات النهائية في المونديال أن تفوته من دون مشاهدتها، قائلا "الفاينلز صعبة نقفيهن!". ولفت الى انه يفضل مشاهدة المونديال برفقة أصدقائه في المنزل حتى يتمكن من التشجيع على راحته، خصوصا ان اجواء الحماس والفوضى تسيطر على هذه الجلسات.