إستقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في مكتبه في دار الفتوى وفدا من الهيئات الثقافية، أعرب عن تهنئته للمفتي الشعار بمناسبة تمديد ولايته في سدة الإفتاء .

وأكد الشعار "دور الثقافة في متابعة قضايا المدينة وملاحقة شؤونها وأوضاعها وتأمين إستقرار المجتمع"، وقال: "المجتمعات لا تموت ولا تتراجع بوجود المثقفين وإستشرافهم للمستقبل".

وأشار الى ان "أي مسؤول سياسي في طرابلس يحرص على أمرين أن يكون المفتي تابعا له ورئيس البلدية له، وعندها يمسك بالمدينة، أنا كنت عصيا على السياسيين بأن أكون لهم."

وأضاف: "يا إخوان علماء السنة في لبنان ليسوا للرئيس المكلف سعد الحريري، بل هم معه، وهناك فرق بين الكلمتين يا شيخ سعد، ونحن معك بشرطين، نحن معك طالما أنت مع بلدك، وطالما أنت مع دينك. وأنا لم ارد أن تكون دار الفتوى لأحد ولا لسعد، نحن مهمتنا أن نحفظ وجودهم شئنا أو أبينا، رئيس الوزراء سني وأنا كمفتي علي أن أدعمه، ولكني في الوقت نفسه لست ضد رئيس المجلس، ولا ضد رئيس الجمهورية ولا ضد قائد الجيش، هؤلاء هم أسس الوطن، المس بهم يهز البلد، والنقد شيء والجرح شيء آخر".

وقال الشعار إنّه "على السياسيين جميعا أن يتخذوا موقفًا، فمستقبل البلد قد يتبدد ويضيع، والغوغائيون قد يعودون مرة ثانية ويخضعون البلد لإرادتهم، ولا شك في ان الكلمة ضرورية لوضع حد لما جرى ويجري".