"ليبانون ديبايت" - رماح الهاشم

سامي فتفت نائب شاب خاض التجربة البرلمانية ونجح، يتمتع بديناميكية كبيرة في التعاطي مع هموم الناس إلا أن المفارقة ورغم سنه "الفتيّ" فهو بعيد عن "العالم الافتراضي"، ربما كما يعلل أنه يرغب أن يعمل وفق مقولة "اقضوا حوائجكم بالكتمان".

يقول النائب الشاب: لا أحب "السوشيال ميديا"، معتبراً أن "أن معظم شباب اليوم لا يكوّنون أنفسهم على أساس التجارب والخبرات بل من خلال وسائل التواصل الإجتماعي فهي التي تكونهم وتؤثر فيهم، والبعض يتصرف وكأنه يحاول تقليد غيره"، مشيراً إلى أنه "هناك شيء من المبالغة في بعض الأمور".

يوضح فتفت في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "يقوم بمهامه وواجباته تجاه الناس التي وثقت به وإختارته لتمثيلها وإيصال صوتها من أجل إرضاء ضميره وليس للتباهي"، مشدداً على أن "الأهم هو تعزيز الشعور لدى المواطن أننا موجودون لخدمتهم"، لكنه لا ينكر في المقابل أهمية وسائل التواصل الإجتماعي في يومنا هذا، لذلك يسعى في هذه الفترة إلى تفعيل نشاطه عليها من أجل التواصل أكثر مع قاعدته الشعبية".

وأعلن فتفت أن "حياته لم تعد كالسابق فالمسؤولية زادت وبشكل كبير هذه الفترة، إلا أنه غير نادم أبداً على دخول المعترك السياسي"، مشيراً إلى أن الناس تنتظر منه كنائب شاب تغيير "فعال" و"مهم" لذا هو يعمل بكل ما لديه من قدرة وطاقة ليكون عند حسن إختيارهم"، وذكر أنه"تقدم لغاية الآن بخمس قوانين مع زملائه النواب على صعيد لبنان ككل وأنه يعمل اليوم على تشريع قوانين خاصة بالشباب وبالإقتصاد".

يلجأ النائب الشاب في بعض الأحيان إلى الإستعانة بخبرات والده النائب والوزير السابق أحمد فتفت السياسية والقانونية، مشيراً إلى أنه" يستشير والده في بعض القضايا نظراً لخبرته القانونية ويتبادلون الآراء فيما بينهم، غير أنه يلفت إلى أنه "هو أكثر ديبلوماسية على عكس والده الأكثر صرامة".

على الصعيد السياسي، يرى فتفت أن "البلد ذاهب نحو الأسوأ"، متمنياً أن "تثمر تحركات رئيس مجلس النواب نبيه بري والوزير جبران باسيل وتولد الحكومة عن قريب من أجل تطبيق مقررات "سيدر"، وتنفيذ الإصلاحات المنتظرة لوضع البلد على المسار الصحيح لأن الأمور لم تعد تحتمل والوضع يتجه إلى المزيد من التصعيد"، مشيراً إلى أن "الكرة الآن هي في ملعب حزب الله ومن غير المقبول أن يقف البلد على ثلاثة أو أربعة نواب".

أما أولويات النائب فتفت للمرحلة المقبلة تكمن في "التركيز على تشريعات تخدم الشباب ولبنان ككل، لا سيما المتعلقة بقوانين التجارة والشركات الناشئة، وتوفير فرص العمل للشباب، بالإضافة إلى مشاريع "سيدر"التي ستفتح المجال لعدد كبير من الوظائف، فضلاً عن العمل لاقتراح وتعديل التشريعات اللازمة لمحاربة الفساد".