"ليبانون ديبايت"

ليست المرة الاولى التي يطل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للأرسال، بل سبق للرجل أن اعتلى "البوديوم" مرات عدة منذ أن دخل الحياة السياسية اللبنانية، من ضيف "نهاركم سعيد" الى ضيف دوري ل"برنامج كلام الناس".

اطلالة باسيل كان لها نكهة خاصة في عيون المناصرين والخصوم الذين رصدوا وزير الخارجية يجول في أروقة المؤسسة متفقدا الاقسام، في خطوة لمسوا فيها تحديا لا سيما لـ "معراب" ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي لم يبلع بعد حكم القاضية فاطمة جوني، ولم ينشف بعد حبر الرسالة التي وجهها الى الرؤساء الثلاثة طالبا منهم تحقيق العدالة في قضية ملكية القوات للمؤسسة اللبنانية للأرسال.

أطل باسيل عبر شاشة "بيار الضاهر" هذه المرة، والجيوش الالكترونية تخوض معاركها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، فمناصري القوات يتهمون باسيل ب "تسييس" القضية لمآرب قالت انها "رئاسية" اذ أن الرجل يريد مؤسسة اعلامية كبيرة لمواكبته طوال السنوات المقبلة في معركته على رئاسة الجمهورية والعمل على ابعاد القناة عن "الجو" القواتي الذي كان سائدا، فيما يجدد مناصرو التيار "البيعة" لزعيمهم الذي استطاع أن ينتصر في معاركه ضد الخصوم ومن يريد أن يقحمه بملفات الفساد وغيرها.

اما في معراب فيرصد جعجع اطلالة باسيل بدقة وبعيدا عن ضجيج العالم الافتراضي ليُعد جيدا لمعركة الغد التي لن تكون سهلة مع رجل اختبر جيدا الدولة ومفاتيحها، ويعمل على تحجيم القوات في أي عمل يقوم به.

مشوار جعجع ليس سهلا ويلزمه "مجالس حربية بنسخة منقحة".