اكد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في حديث لروسيا اليوم، ان "لبنان يستطيع ان يكون بلدا منفتحا وينسج علاقاته بالحفاظ على خصوصيته، كما ان لبنان بلد التوازنات ومن مصلحته وجود توازنات داخلية وخارجية".

واشار الى اننا "نحن من الذين يبنون الجسور ولا نستطيع ان نميز بين فئات شعبنا".

عن اسرائيل، لفت باسيل الى ان "اسرائيل لا تحترم المبادىء الدولية والولايات المتحدة تدعمها رغم ذلك"، مضيفا "نتنياهو لا يستطيع ان يهزم لبنان بكل ترسانته العسكرية".

واعتبر أنّ "صفقة القرن هي ارجاع المنطقة والعالم كله الى الظلامية"، مضيفا "لا يجب ان يعتقد احد ان ضرب القضية الفلسطينية لن يطال كل دولة من دولنا، ولبنان وحده قادر على اسقاط مخطط التوطين على ارضه فنحن ارض ضيافة واستقبال مؤقت ولسنا ارض نزوح".

فيما يخص حزب الله، قال باسيل: "هناك خلاف بيننا وبين واشنطن حول حزب الله، فهم يعتبرونه ارهابياً اما نحن فلا"، متابعا، "ليس هناك ما يمنع جميع الاطراف اللبنانيين من التعامل مع حزب الله لأنه مكوّن لبناني وقوانين اميركا تعنيها".

واعتبر باسيل أن "الاميركيين يقدمون مساعدات وهي غير مشروطة، واذا حصل العكس لن يكون مقبولا"، معلنا أن "أي محاولة ربط للمساعدات بمسعى لتوطين نازحين او لاجئين مرفوضة".

وعن العلاقات مع روسيا، أعلن باسيل أنه "نريد علاقات استراتيجية مع روسيا واجدد الدعوة لقيام تحالف بين شركات اميركية وروسية في موضوع الغاز".

أضاف "على الصعيد العسكري، روسيا موجودة في سوريا، ولبنان ليس قادرا على شراء الاسلحة واذا كانت روسيا راغبة بالمساعدة كما نتلقى من اميركا، فنحن لن نمانع طالما هي غير مشروطة"، مردفاً "نحن على ثقة ان روسيا لن تطلب من لبنان ما يضر بمصلحته".

ورأى أننا "نعيش تحت الضغط، ونريد الحفاظ على مسار تحصيل الحقوق وردع الاعتداءات من اسرائيل والارهاب وتأمين التوازنات، وهذا الامر ممكن لأن صيغة لبنان الفريدة تتيح ذلك وما لا نستطيع فعله نرفضه ولو طلبته اميركا".

كما أشار وزير الخارجية، إلى أن المفوض السامي في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيلبيو غراندي "ابلغني كم التقى نازحين عائدين وانه سمع بتعرض البعض لمضايقات لكن قال ان لا شيء ملموسا لديه"، ودا باسيل "الاعلام للقيام بدوره".

واعتبر أن "كل كلام عن تعرض العائدين السوريين للتعذيب والتعسف هدفه منع العودة، وطلبت من وزراء خارجية دول كبرى تزويدنا بمعلومات"، مكررا دعوته "لأن يتلقى لبنان اي معلومات جدية لنتابعها ونعمل لوقفها".