ليبانون ديبايت
شاء القدر أن يرزحَ أهالي بشامون - المدارس تحت وطأة الحرمان. لا طرقات "بتفش الخلق"، لا إنارة كما يجب.. الكهرباء حدّث ولا حرج، الاشتراك سائب ومتروك لذئاب الاستغلال من أصحاب المنافع، والدولة موسميّة، تقدم للأهالي تقنيناً غير منتظم، ثم تأتي للجباية تحت أرقام "اضرب واطرح"، وما كان ينقص إلّا حضور قضيّة الهاتف الثابت و الـ DSL لتزيد الطين بلّة.
كثر من اهالي بشامون يشتكون من خدمة الانترنت السيئة واحتكار أصحاب الاشتراكات الخاصة و "الكابل" واستغلالهم للجيوب، بفضل غياب خدمة الدولة عن الجزء الاكبر من منطقة المدارس تحت أسباب شتى، إما عدم تركيب علب هاتف في الابنية، او بسبب عدم وصول الخدمة الى بعض المناطق!
ثمة من بدأ يرفع صوته املاً في حل المشكلة التي تبدأ اولاً بتركيب علب هاتف، هؤلاء شرعوا في البحث عن مصير طلبات تقدموا بها قبل أعوام خلت ولغاية الآن لم يجرِ تنفيذ اي منها! المراجعات عند "اوجيرو" لا تؤخر ولا تقدم! الشركة ترمي بالمسؤولية على شركة "خطيب وعلمي" متعهدة أعمال الحفر والمد، بينما الشركة تعود وترمي الحمل على "اوجيرو" وهكذا دواليك!
"ليبانون ديبايت" تواصل مع الجهتين بعرض معرفة مكان الخلل، ليظهر بعد جهدٍ جهيد أن التأخير الأول يقع على "اوجيرو"، بحيث تبين أن غالبية الطلبات المقدمة من قبل المواطنين لتركيب علب تعود الى العام 2017 وما قبله! وخلال البحث، تبين ورود أوامر تنفيذ لبعضها بين الشهر الماضي والجاري!! أي أن التأخّر بلغ أعواماً.
"خطيب وعلمي" التي ألقت مصادر فيها المسؤولية على "اوجيرو" بسبب الروتين الاداري ومرور الاجراءات بـ"آلية بطيئة"، لا يمكن اعفاءها هي الاخرى من اتهامات البطء، خاصة بعد متابعة الملف مع احد المهندسين المكلفين تنفيذ الاعمال في منطقة المدارس - بشامون، والذي تبين بعد التواصل معه انه يجهل كلياً مواعيد التركيب رغم وصول طلب التنفيذ إليه، لا بل عند "زركه" في الاسئلة، قال ان المدة قد تطول وتمتد الى اشهر.. هذا كان آخر تصريح له قبل ان ينقطع عن السمع ويفضل عدم الاجابة على الاتصالات المتكررة، رغم الوعد الذي اعطاه لنا بالتعاون!
الموضوع اعلاه نضعه برسم هيئة "اوجيرو" و شركة "خطيب وعلمي" لاجراء المقتضى!
|