Beirut
16°
|
Homepage
لبنان في عين العاصفة من جديد!
فادي عيد | الجمعة 03 أيار 2019 - 1:26

ليبانون ديبايت - فادي عيد

عادت المخاوف لترخي بظلّها حيال ما يجري داخل المخيمات الفلسطينية، لا سيما بعد الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة، إلى ما سبقها من حوادث في مخيمات اخرى، ولكن الأنظار تبقى متّجهة دوماً نحو عين الحلوة باعتباره يضم خليطاً من التنظيمات الفلسطينية المتنوّعة، خصوصاً أن بعض الإرهابيين سبق وأن فرّوا من سوريا إليه، وحيث أكد أحد القياديين الفلسطينيين، بأنه ليس باستطاعة أحد إحصاء الأعداد الموجودة داخل عين الحلوة، أو أين تقطن هذه الفصائل أو المنظمات الإرهابية، باعتبار أن بعضها انتشر في بعض المناطق اللبنانية.

أما القلق الذي ينتاب المسؤولين والمتابعين لما يحصل على الساحة الفلسطينية، فذلك وفق أوساط سياسية عليمة، يأتي على خلفية استحقاقات إقليمية ودولية داهمة، أولاً تشابه الظروف مع الظروف التي سبقت "كامب دايفيد"، وما جرى حينذاك من انعكاسات على دول المنطقة، وتحديداً الساحة اللبنانية التي تلقّت الآثار السلبية لمعظم الإتفاقات التي أبرمت بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لا سيما كامب دايفيد الذي ألهب الساحة اللبنانية، وأدّى حينذاك إلى عملية الليطاني، ولاحقاً الإجتياح الإسرائيلي. وثانياً، فإن ما يجري اليوم في سوريا من عمليات فرار لإرهابيين إلى لبنان، من شأنه أن يؤدي إلى اهتزاز المخيمات الفلسطينية أمام الإستحقاق المقبل والمتمثّل بـ "صفقة القرن"، والتي تعتبر أشدّ خطورة من كامب دايفيد، نظراً لحجمها وتداعياتها على الساحة الفلسطينية والعربية بشكل عام، ومن الطبيعي على لبنان نظراً لتواجد العدد الأكبر من الفصائل الفلسطينية على أرضه، إضافة إلى عوامل إقليمية عديدة تبقيه الحلقة الأضعف في دول المنطقة ممن قد يتلقّفون هذه التداعيات.


وثمة معلومات في هذا السياق، عن اتصالات تجري بين السلطة الفلسطينية والمسؤولين اللبنانيين، ومن ثم هناك تشاور مفتوح بين القيادة الفلسطينية والقيادة الأردنية، التي تبدي بدورها قلقاً متزايداً مما يجري تحضيره من تسوية جديدة لا تقلّ خطورة عن احتلال الضفة الغربية، وما خلّفته من أدوار سياسية وأمنية وديموغرافية على الأردن.

وفي خضم هذه الأجواء، يبقى السؤال حول مدى تأثير "صفقة القرن" على لبنان ديموغرافياً واقتصادياً، في ظل تواجد حوالى مليون ونصف نازح سوري، وصعوبة حلّ هذه المعضلة على خلفية الإنقسامات والصراعات الداخلية والإقليمية، وتيقّن المسؤولين اللبنانيين من مؤامرة تحاك على لبنان في هذا الإطار من قبل المجتمع الدولي، ما تمثّل خلال مؤتمر بروكسيل للنازحين، وصولاً إلى المبادرة الروسية لعودتهم، والتي بدورها لا زالت تراوح مكانها دون أي بوادر إيجابية، وهذا ما لمسه أكثر من مسؤول لبناني في سياق التواصل مع المسؤولين الروس، ما يؤكد ويؤشّر في الوقت عينه إلى أن لبنان في عين العاصفة من جديد، مع التحوّلات الإقليمية والدولية المرتقبة، وهذا يعني أن نكبة 1948 قد تتكرّر لاحقاً بعد اقتطاع الجولان وتقسيم المنطقة، أو أن هناك أيضاً "سايكس بيكو" جديد.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 9 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 10 "المخابرات السورية تتواقح في لبنان"... إيلي محفوض يكشف عن مؤامرة خبيثة تُحضر! 6 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 2
"بسحر ساحر تتصل غادة عون"... اليسا تستنكر: "هيدي بأي بلد بتصير"! 11 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 7 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 3
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 12 نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 8 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر