أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض بلاده للمحاولات الرامية لفرض أمر واقع جديد في القدس، التي اعترفت بها الولايات المتحدة عام 2017 عاصمة لإسرائيل.

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم السبت خلال أعمال الدورة الخامسة لقمة "التعاون وبناء تدابير الثقة في آسيا"، بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه: "نرفض المحاولات الرامية لفرض أي أمر واقع جديد في القدس. تركيا تدعو كل الدول إلى احترام قرارات الأمم المتحدة والواقع التاريخي والقانوني للمدينة المقدسة".

ووصف الرئيس التركي القضية الفلسطينية بـ"الجرح النازف" في المنطقة، مضيفا: "مما تقتضيه الكرامة الإنسانية أن يكون مصير فلسطين خاليا من الاحتلال والظلم والإجحاف".

تصريحات أردوغان تأتي تزامنا مع الاستعدادات لاستضافة البحرين، يومي 25 و26 حزيران، ورشة العمل الاقتصادية "السلام من أجل الازدهار" بمبادرة من الولايات المتحدة والتي تعتبر الإجراء الأول في إطار خطة السلام الأميركية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمعروفة باسم "صفقة القرن".

وعلى الرغم من أن الحكومة الأميركية لم تكشف بعد أي تفاصيل عن هذه الخطة، إلا أن تسريبات إعلامية كثيرة تشير إلى أن "صفقة القرن" تتضمن مطالبة الفلسطينيين بتنازلات واسعة أمام إسرائيل بما في ذلك حول القدس، التي اعترف بها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب عاصمة إسرائيلية خلافا لجميع القرارات الدولية بهذا الشأن.