لفت وزير الصناعة وائل ابو فاعور بعد زيارة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في الصيفي، الى ان "الكتائب من الاحزاب المؤسسة للمصالحة في الجبل، وكان هناك توافق على ان هذه المصالحة راسخة وثابتة ومتجذرة".

وذكر ان "هناك تأكيد مشترك بيننا والكتائب على ان المصالحة راسخة ومتجذرة ولا يمكن ان تنال منها الحسابات القصيرة المدى والشخصية بخطاب الكراهية".

واشار الى ان "كلام البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يعبر عنا جميعاً، خصوصاً في قوله نريد خطابًا سياسياً يسير بنا الى الامام ولا يعود بنا الى الوراء".

وقال ابو فاعور: "إذا خرج البعض من مصالحة الجبل لمصالح شخصية، فإن جماهير التيار الوطني الحر ووجدانه لم يخرجوا منها".

واعتبر ان "هناك تعطيل متعمد لجلسات مجلس النواب، ويبدو أن منطق سيدة النجاة ما زال يتحكّم بعقول البعض. ومن يتحمل مسؤولية التعطيل وكل الارتدادات على البلاد هو من يعطل جلسة مجلس الوزراء".

واكد ان "الصراع الحالي ليس طائفياً ولا مذهبياً، الصراع هو وطني بين اهل الوحدة ومن يريد الطعن بها ومن يريد المصالحة اكثر من منبت سياسي وطائفي، وبالتالي المواجهة هي مواجهة سياسية نخوضها مع شركاء المصالحة والوحدة".

واعتبر ان "أداء وزير الدفاع الياس بو صعب منحاز ومتهوّر، ولا يمكنه أن يعلن أن هناك كمينًا ويتجاوز الأجهزة الأمنية من دون أدنى مسؤولية ولا يجوز أن يترك عمله والقرار 1701 ويجول بصفته مرافق مع وزير ثان".

من جهته، قال الجميل: "هناك فريق واحد انتصر بالتسوية وفرض شروطه وما يحصل اليوم هو ترجمة هذا الامر من خلال الانتخابات حتى تشكيل الحكومة وفي كل استحقاق سياسي، والمطلوب اليوم فرض معادلة جديدة".

واضاف: "للاسف هناك من يريد العمل بمنطق بناء دولة وآخرون يريدون منطق الحرب والتوتر".

وتمنى الجميل "ان يكون هناك رقي بالتعاطي دون استذكار لغة الحرب والتعبير عن الموقف والرأي بطريقة حضارية لا باستعمال لغات من الماضي".