بعدما نشر "ليبانون ديبايت"، الشكوى التي تقدّم بها الناشط السياسي داني الرشيد والتي حملت الرقم (20892) إلى وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن ضد رئيس بلدية زحلة وبعض الأعضاء بسبب صرف نفوذ واستغلال السلطة وتضارب المصالح.

نشر اليوم "الناشط" عبر حسابه الخاص "فيسبوك"، رسالةً متوجهاً فيها إلى نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي.

وجاء في الرسالة، التالي:

"تحياتي القلبية الحارة لدولتك،
أدعو الله إلى ان يأخذ بناصيتك ويوجه مسيرتك بعنايته ورأفته.
سمحت لنفسي ان أخاطبك في الإعلام عبر صفحتي لعمق الصداقة والصراحة التي تجمعنا، وليكون الكلام على مسمع من الجميع.
لقد تناهى إلى مسمعي أنك الحامي الأول والمدافع الأكبر عن بلدية زحلة ورئيسها في وجه كل من يوجه إليهم الانتقاد على أدائهم وسوء إدارتهم للمال العام وللشأن البلدي.
دولة الرئيس الصديق الحبيب،
إسمح لي أن أقول لك، دعنا نحن كأبناء نطاق بلدية زحلة والناخبين فيها ان نحاسب مسوؤلي البلدية على الأخطاء المرتكبة، ومكافحة الفساد فيها، على غرار الشعارات الرائجة في هذا الزمن على ألسنة الجميع. عسى ولعل ان يتم تطبيق هذا الشعار لا ان يبقى كلامًا للمزايدات السياسية فارغًا من المضمون!
دولة الرئيس الصديق الحبيب،
انت سيد المنابر والخطابة والقانون، ولا أطلب منك سوى ان تقف مع الحق والحقيقة كما عهدتك على الدوام. إن ما تقوم به بلدية زحلة من هدر للمال العام واستغلال سلطة وصرف نفوذ وتضارب مصالح، أصبح أمرًا مفضوحًا على كل شفة ولسان ومؤيدًا بالوثائق الثبوتية. وهو أمر معيب، إذ ما عهِدنا هكذا المدينة يومًا. رحم الله كبارها من زعماء نفتقدهم كلما أمعنا النظر بالطاقم القائم اليوم.
ولا يسعني في هذه المناسبة سوى أن أتوجه "لبعض نواب الصدفة" لأقول لهم: إلزموا حدكم لأن وضعكم مأسوي ولا تحسدون عليه. والأجدى لكم الاهتمام بنيابتكم وواجباتكم الوطنية، وترك الشأن البلدي للناس كي تحاسب. من يدافع عن الفاسد هو فاسد أكبر لأنه يؤمن الغطاء. ومن سيتدخل منهم لحماية الفاسدين، سنواجهه بما نملك من ملفاته.
دولة الرئيس الصديق الحبيب،
أعذرني على صراحتي، وانت تعرف مدى محبتي العميقة لشخصك الكريم، وتدرك جيدًا أني كنت إلى جانبك في معركتك النيابية الأخيرة وما واجهته من شدّ حبال من هنا وهناك. وتعرف أن العلاقة التي تربطني بك سواء في الداخل أم في الخارج، هي استراتيجية ومصيرية.
دولة الرئيس الحبيب،
أستميحك عذرًا ان ترفع يدك عن البلدية وترفع غطاءك عن المخالفين فيها كي يحاسبوا على ارتكاباتهم.
مع كل محبتي وتقديري لدولتك وتمنياتي بدوام الصحة والعافية وأن تبقى دائمًا صاحبة الكلمة الفصل، كلمة الحق ولا شيء سوى الحق وسيفه القاطع".