باشر الأمن العام، الإشراف والمتابعة على مغادرة عددٍ من النازحين السوريين من الراغبين بالعودة طوعًا إلى الأراضي السورية صباح الخميس، من نقطة التجمع في وادي حميد باتجاه القلمون الغربي الى قرى قارا، الجراجير، يبرود، فليطا، والمعرة.

وبلغ عدد المغادرين من الذين تجمعوا منذ الساعة السادسة في وادي حميد للمغادرة من معبر الزمراني على السلسلة الشرقية عند الحدود اللبنانية السورية بآلياتهم 200 نازحًا، فيما بلغ عدد المغادرين من معبر القاع عشرة نازحين وأشرف على عملية المغادرة رئيس شعبة الاستقصاء الرائد علي مظلوم.

وفي طرابلس، تجمَّع النازحون في باحات حرم معرض رشيد كرامي الدولي، حيث توزعوا على باصات الشركة العامة للنقل الداخلي التابعة لوزارة النقل السورية.

وعمدت عناصر الأمن العام إلى التدقيق في الأوراق الثبوتية للعائدين، كما عملت على تنظيم تفويجهم على الحافلات السورية.

وكان رئيس فرع معلومات الأمن العام في الشمال العقيد خطار ناصر الدين قد تابع رحلة العودة هذه، مذكرًا، بأنّ "الأمن العام مستمر في مهمته الصعبة لتسهيل العودة الطوعية للنازحين".

وأكّد، أنّ "دوائر الأمن العام جاهزة لتقديم كل ما يلزم لتسهيل العودة الطوعية، كما الإقامة القانونية في لبنان"، موضحًا، أنّ "الأمن العام يعمل بالتوازي على التحقق من قانونية عمل السوريين المقيمين في لبنان كما قانونية المؤسسات التي يفتتحونها في مختلف المناطق".

وسبق عملية العودة تلقيح الأطفال العائدين من قبل مندوبي وزارة الصحة اللبنانية بلقاح شلل الأطفال.

وفي عكار، وصلت عشرات العائلات السورية، الراغبة بالعودة طوعًا الى بلداتها ومدنها، الى نقطة الحدود اللبنانية - السورية في العبودية - عكار، وذلك في اطار الجهود التي تبذلها المديرية العامة للأمن العام بتأمين هذه العودة.

وتقوم عناصر الامن العام عند هذه النقطة، باشراف الرائد وسيم صايغ، وحضور ممثلين عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين UNHCR، على التدقيق بأسماء العائدين وفق الجداول الاسمية الموجودة قبيل صعودهم الى الحافلات التي اوفدتها السلطات السورية لتأمين نقلهم الى وجهتهم في الداخل السوري.

وعبَّر عدد من ابناء العائلات السورية عن سعادتهم بالعودة، معربين عن شكرهم للامن العام اللبناني على "كل ما قاموا ويقومون به من جهود كبيرة ومساعدة هذه العائلات لتسهيل وتأمين عودتها الكريمة الى سوريا".