"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

المجهول هو مصير الإستحقاق الحكومي، بعدما دخلت عملية التأليف في نفق مظلم لا يمكن الخروج منه على الأقل في المدى المنظور إلا بمبادرة من "حزب الله"، كما كشفت معلومات أوساط سياسية مطّلعة على كواليس المشاورات المجمّدة منذ أيام على هذا الصعيد.

في الموازاة، نبّهت المعلومات من دخول الساحة الداخلية مرحلة غيرمسبوقة من الخطورة، في ظل عدم القدرة على تشكيل حكومة ستواجه صعوبات كثيرة من الداخل والخارج.
ومن الطبيعي، وفق المعلومات نفسها، أن يكون الوضع قابلاً لأي مفاجآت ومعلّقاً دون أي حلول متوقّعة، في ظل انسداد الأفق وعودة اللبنانيين إلى الإنتفاضة والتحرّك في الشارع.

وفي هذا الإطار، فإن المرحلة القادمة قد تكون صعبة ودونها عقبات في حال تشكّلت الحكومة، أو قامت حكومة الرئيس سعد الحريري بتصريف الأعمال، في ظل الإستحقاقات الداهمة الداخلية ومع بدء مرحلة تصفية الحسابات بين المرشحين لرئاسة الجمهورية.

وإنما ما يفاقم المخاوف والقلق، أن الإنهيار الإقتصادي والمالي الذي يحصل اليوم، لم يسبق أن حصل في أي مرحلة من المراحل، وهذا ربما ما سيؤدي لاحقاً إلى أزمة إجتماعية ستفرز واقعاً أمنياً سيئاً ربطاً بهموم وقضايا الناس، وبالتالي تكشف المعلومات نفسها، أن الساعات المقبلة بالغة الأهمية على خط تأليف الحكومة، بمعنى أن هناك سباقاً بين أن يصرّ الرئيس المكلّف على تشكيلته الحكومية الجاهزة من 18 وزيراً، ويفرضها على رئيس الجمهورية للقبول بها، وإلا الإعتذار لعودة حكومة الحريري إلى تصريف الأعمال، وإلا هناك تسوية أو توافق بين القوى السياسية مجتمعة لإعادة إنتاج تسوية توافقية أخرى، مع توقّع الأسوأ على الصعيدين المالي والإقتصادي، وإزاء حراك الشارع الذي يتّجه إلى خطوات تصعيدية وفي كل المناطق من دون استثناء، ترى المعلومات أن حكومة تصريف الاعمال هي الأكثر حظوظاً، فهل يعود الحريري؟