Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
لماذا "حيّدت" إسرائيل مجموعة حزب الله؟
وليد الخوري
|
الخميس
30
تموز
2020
-
5:00
"ليبانون ديبايت" - وليد الخوري
في العبرية، وفقا لتقييم تل ابيب، "عملية تسلل فاشلة لحزب الله"، بالانجليزية، وفقا لتوقيت نيويورك، "اتصالات بالاطراف لضبط النفس"، في حارة حريك، بالتقويم الفارسي، "هلع وتهيئات صهيونية"، وحدها بيروت، اي باللبناني الشرعي المفروض توقفت عقارب الزمن، وغابت الدولة صوتا وصورة، "لا حس ولا خبر".
بالتأكيد بين لبنان الرسمي" البالع لسانه"، بكل مؤسساته المعنية - قد يكون من الأفضل السكوت بدل" البهدلة" - وبين لبنان الثائر هوة واسعة، ما عادت تنفع في ردمها النظريات الخشبية التي فرضت لسنوات "على شعب مكره اخاك لا بطل"، لن يقنع "لا بالطول ولا بالعرض" مهما قيل له بعدما قرر ان ينتفض ضد نفسه قبل غيره....
ولان الحقيقة لا يمكن اخفائها او انكارها، يكشف مسؤول دولي واكب الساعة والربع من ذاك النهار تفاصيل ما حصل وفقا لما رفع الى نيويورك. فبحسب المعلومات، تحركت مجموعة من اربعة عناصر من حزب الله باللباس المدني، الى قرب "السياج الحدودي" في محيط منطقة شبعا، عند احدى "النقاط الحساسة". الا ان التأهب الاسرائيلي واجراءات جيشه، كشفت "عملية التقدم"، ففتحت نيران المدفعية مشكلة "زنار نار" من القذائف الانشطارية، بقطر كيلومتر ونصف، دون ان تستهدف مباشرة المجموعة، بقرار واضح بهدف عدم التصعيد وابقاء الاوضاع ضمن قواعد اللعبة المتبعة حتى الساعة، ما اجبر "المدنيين" على التراجع، وفقا لتقييم نيويورك.
غير ان اللافت، والذي لم يجد حتى الساعة اجابات حوله، تبلغ غرفة عمليات الناقورة من مراقبيها سماع صوت انطلاق خمس "قذائف صاروخية" باتجاه اسرائيل، دون ان تبلغ تل ابيب عن سقوط اي اجسام داخل حدودها في منطقة العمليات او عند حدودها. لغز لم يتمكن اي من الاطراف حله، رغم وجود فرضيات تتحدث عن احتمال انفجار قذائف او الغام قديمة العهد، او انها سقطت في مناطق خلف السياج من الجهة الاسرائيلية دون ان تحدد احداثياتها حتى اللحظة.
اذاً وفق التقارير الدولية، باتت الامور واضحة لم تكتمل عناصر مفاجئتها، رد اسرائيلي ضمن حدود عدم التصعيد "قصدا"، حكومة لبنانية صحت كل الاتهامات بحقها من انها بالقول والفعل "ايرانية" الهوية وسورية الهوى بامتياز، مع تبنيها "لقرار" امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بالرد من لبنان على مقتل احد عناصر الحزب على ارض غير لبنانية، غير مبالية بانعكاسات ذلك على البلد من دمار، لن تكون له"قومة" منه في ظل غياب اي دعم او مساعدات خارجية لاعادة اعمار ما دمر، خصوصا ان العودة الموعودة ليست الى العصر الحجري - الذي بتنا نعيش فيه نتيجة تصديق البعض "لكذبهم" - بل الى ما قبل ذلك العصر.
عليه تطرح تساؤلات كثيرة حول اهداف الحزب "والمسايرة الاسرائيلية للبنان". فهل كانت هناك محاولة لتغيير قواعد اللعبة؟ هل وصلت الرسائل المتبادلة وفهمها المعنيون بها؟ ماذا اراد الاسرائيليون من خلال "تحييدهم" لمجموعة الحزب والاكتفاء بقصف اراض لبنانية وقرى ذات صبغة معينة؟ كيف يمكن لما تبقى من سلطة لبنانية ان تبرر عدم شرحها للبنانيين ما حصل ذلك اليوم في الوقت الذي تقدمت فيه بشكوى الى مجلس الامن تتبنى وجهة نظر مبهمة؟ وهل سيكون ذلك لمصلحة لبنان في ظل شد الحبال القائم حول القرار 1701 ومندرجاته؟
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا