Beirut
16°
|
Homepage
بومبيو في بيروت بعد باريس؟
ميشال نصر | الخميس 13 آب 2020 - 3:00

ليبانون ديبايت - ميشال نصر

على جري عادتهم يمرر المسؤولون في السلطة والمعارضة الوقت، بانتظار ما ظنّوه كلمة سر خارجية تعيد فتح ابواب التقاسم والمحاصصة من جديد على أنقاض حكومة دياب، في وقت ينتظر ان تنتهي التحقيقات الاولية الى صيغة لن تشفي غليل العالم المنتظر، بعد احالة القضية الى المجلس العدلي، ما يعني دخولها عمليا في غيبوبة لن تفيق على حكمها قبل سنوات.

في كل الاحوال وبعيدا عن "العنتريات" اللبنانية التي ارتفع منسوبها هذه الايام، تؤكد مصادر مواكبة لزيارة السفير هيل الى بيروت، انها جاءت نتيجة رسالة تبلغتها واشنطن عبر وسيط، من مرجعية رئاسية لبنانية، مفادها وجود طرح لبناني جديد فيما خص ملف ترسيم الحدود البحرية، ما يستدعي ارسال موفد اميركي الى بيروت.


الرسالة التي وصلت العاصمة الاميركية قبيل كارثة المرفا، خضعت لمشاورات ودراسة داخل اروقة الادارة، كما حصل تواصل مع تل ابيب انتهى لى قرار بارسال السفير هيل. عزز هذا التوجه لرغبة الاميركية بالاطلاع على حقيقة الوضع في بيروت بعيد انفجار الرابع من آب.

وتكشف اوساط اميركية ان اي محاولة تلاعب او "تذاكي" من قبل الطرف اللبناني، في اطار محاولة كسب الوقت، على ما حصل خلال المحادثات الاخيرة، حيث ابلغ الوفد الاميركي يومها من قبل الطرف اللبناني الموافقة على فصل مسار الترسيم البحري عن البري، وان بيانا رسميا سيصدر عن رئيس مجلس النواب في هذا الاتجاه، الا ان ما حصل اتى مخالفا للاتفاق بعدما تراجع حزب الله، الامر الذي لن تسمح به واشنطن هذه المرة، مشيرة الى ان رسائل "العم سام" ستكون اكثر من واضحة، وان المطلوب سلة متكاملة لن تلغيها او تسقطها محاولات الالتفاف، او التمييع، انتظارا لصفقات لن تاتي، محيلة اللبنانيين الى كلام الوزير بومبيو الواضح في هذا الشان.

وتتابع الاوساط ان الاتصال بين الاليزيه والبيت الابيض كان صريحا جدا وان الرئيس ترامب اكد انه سبق ان اوصل رسائله الى المعنيين في بيروت وهو ليس لديه اي شيئ جديد يقدمه، وان واشنطن مستمرة بسياستها من ضغط وفرض عقوبات بشكل تصاعدي وان بعض الفئات المستثناة اليوم من الدولة لن تكون كذلك غدا، وانتهت المصادر الى التاكيد ان المساعدات هي ذات طابع انساني بحت ولا يحاولن احد حرفها او تصويرها على انها تراجع اميركي او انتصار سياسي.

الجمعة مساء تكون رسائل واشنطن قد سلمت في بيروت لمن يعنيهم الامر، وعلى الشيئ يبنى مقتضاه، فزمن المفاوضات انتهى، وكذلك التسويات، على ان تكون زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد شينكر نهاية الشهر اكثر حسما، وسط الحديث عن امكان تعريج وزير الخارجية مايك بومبيو على بيروت لساعات في نهاية زيارته الاوروبية.

فهل فهم الزعماء اللبنانيون الدرس، ام ان لعبة عض الاصابع ستستمر، لنشهد فيلم جديد على غرار استقالة الرئيس دياب واخراجها السيئ وفقا لسفير اوروبي في بيروت؟

الايام والاسابيع القادمة كفيلة بايضاح الصورة، فمقابل لاءات الممانعة الثلاث، لاء دولية واحدة تختصر كل الامور، الكلمة باتت للشعب والشارع صاحب القرار الفصل، مدعوما من المجتمع الدولي.

شعب سيكون بعد ايام مع زلزال جديد عنوانه حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في سلسلة خضات لن تتوقف قبل انهيار الهيكل.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر