توضيحًا لقضية الأدوية ورفع الدعم عنها، إلتقت "الوكالة الوطنية للإعلام"، نقيب مستوردي الأدوية في لبنان كريم جبارة الذي قال: "نحن لسنا في وارد رفع الدعم نهائيا، الاتجاه الأكبر برأيي هو تخفيف الدعم، تقابله خطة بديلة تحمي المواطن والجهات الضامنة والنظام الصحي في لبنان".
وأضاف، "قد بنيت هذا الرأي نتيجة الإتصالات التي قمت بها إن مع رئاسة الجمهورية وبخاصة مستشار الرئيس الدكتور وليد خوري، إن مع رئاسة مجلس الوزراء ممثلة بالدكتورة بترا خوري، ووزير الصحة شخصيا ومستشاريه ومصرف لبنان أيضا. لذلك وجب طمأنة المواطنين لضبط حال الخوف والهلع التي أصابت تحديدا من يعانون أمراضا مزمنة ومستعصية كالسرطان والألزهايمر والبركنسن وغيرها، الذين تهافتوا لتخزين الدواء لأشهر عدة مع انتشار خبر رفع الدعم".
وطمأن جبارة في حديثه، إلى أن "لا تغيير سريعًا في أسس الدعم، فما يزال أمامنا الوقت لدرس الخطة البديلة التي هي قيد البحث، ولكي تتم الموافقة عليها من أجل تطبيقها. وقد سمعنا أخيرًا عن أوساط حاكمية مصرف لبنان أنه باق على الدعم ومن الممكن تغيير الآلية، ووضع خطة بديلة تحمي القطاع الصحي في لبنان".
وتابع، "أكد ذلك أيضا وزير الصحة حمد حسن خلال اجتماع طارئ عقد مطلع هذا الأسبوع في وزارة الصحة للبحث في أزمة الدواء، أن رفع الدعم لن يحصل والقوى السياسية والعاملة لن تقبل بالأمر، لأن أحدا لا يحتمل رفع الدعم ومن واجباتنا كمسؤولين في الدولة اللبنانية، أن نطمئن الشعب أننا لن نتركهم من دون خطة بديلة ، ومن حق كل مريض أن يحصل على دوائه".
وقال: "إن اللجان تجتمع بشكل مكثف أسبوعيا لتخرج عنها توصيات التي قد تولد في هذين الأسبوعين، وآمل أن نصل إلى نتيجة عادلة تحمي النظام الصحي في لبنان والتنوع في الأدوية الموجودة وجودتها، وألا ننتقل إلى دواء أقل جودة من أجل خفض الأسعار، وأن تحمي أيضا مخزون العملات الأجنبية في مصرف لبنان".
أضاف: "إن حال الهلع عند الناس بدأت منذ شهر تقريبا ولا بد لها أن تتوقف الآن. نحن نسلم الصيدليات حاجتها الشهرية، ففي كل شهر نستلم شحنة أدوية ونغذي السوق منها ويدخل البديل عنها إلى المستودعات. ولكن المشكلة هي أننا إذا صرفنا من المخزون الذي تم تخزينه لشهرين سنصل إلى حاة إنقطاع للأدوية، وذلك سببه تهافت المواطنين إلى الصيدليات وتخزين الدواء لثلاثة أشهر أو أكثر".
وأردف، "لذلك تبقى أفضل الحلول في هذه المرحلة التقنين في تسليم الأدوية بطلب من وزارة الصحة وتنسيق بين النقابات الثلاث، نقابة مستوردي الأدوية والصيادلة والأطباء على أن يصف الطبيب الدواء للمريض لفترة شهر واحد فقط".
وعن تهريب الأدوية إلى مصر وما أظهره تحقيق بيان قوى الأمن الداخلي، أشار إلى "أن هؤلاء يعرفون ب"تجار الشنطة" وهم اعترفوا أنهم قاموا بتجميع الأدوية من صيدليات عدة من أجل بيعها، وما حصل ليس تهريبا منظما من خلال شحنات كبيرة إن في البر أو البحر أو الجو. لذلك ندعو كل المعابر الشرعية إلى المراقبة والتشديد الهائل وعدم السماح لأي مسافر بأخذ دواء إلا لشهر واحد. وأتمنى على الأجهزة الأمنية إبلاغ جميع المسافرين بالتدابير التي ستتخذ في حق من يهرب الأدوية، وألا تتم مصادرتها فقط".
وعن الأدوية الإيرانية، كشف "أن الشركة التي تستورد من إيران غير تابعة للنقابة ولست على اطلاع مباشر بهذا الموضوع، ولكننا لسنا ضد أي منتج أو دواء يدخل لبنان من أي بلد كان شرط أن يخضع لمعايير وزارة الصحة وقوانينها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News