"ليبانون ديبايت"

بخلاف التسريبات والأجواء "التفاؤلية" التي عكستها بعض الاوساط الاعلامية مؤخراً عن قرب ولادة الحكومة وبلوغ الامور خواتيمها، ربطاً بالزيارات المتكررة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا، وترحيل عملية التأليف الى ما وراء صدور نتائج الانتخابات الاميركية الى بعد غد الجمعة كحد اقصى، يبدو ان قطار التأليف توقّف في محطة العقد بدءاً من عدد الوزراء وحتى تسميتهم وتوزيع الحقائب.

مصادر مطلعة على عملية التأليف شدّدت في حديث لـ "ليبانون ديبايت" على "التكتم الكبير من قبل الافرقاء المعنيين بعملية التأليف" معتبرة أن "كل المعلومات التي تشاع هنا وهناك لا تعدو كونها اجتهادات وتمنيات صحافية".

من جهة أخرى، وبالنظر الى سير ملف التأليف شديد المراوحة، وهو ليس بالأمر المستهجن في تاريخ تشكيل الحكومات اللبنانية، تلفت تلك المصادر الى ان "التكتّم الذي يبديه الرئيسان عون والحريري لا يمكن اعتباره مؤشراً ايجابياً كما انه لا يشي بعرقلة في آن معاً!".

وإذ أكدت المصادر أن "مفاوضات التأليف لا زالت على حالها من الجمود" اعتبرت أن "المعطيات المتوافرة لا تشير الى تحقيق اي تقدم او خرق في مسار التأليف بعكس الاجواء الايجابية المصطنعة".