بعد مرور 107 أيام على إستقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، لا تزال الطبقة السياسية عاجزة عن تشكيل حكومة إنقاذية تخرج لبنان من النفق المظلم.

الكاتب السياسي قاسم قصير، يشير إلى أن "هناك مشكلتين، الاولى داخلية تتعلق بتوزيع الحصص داخل الحكومة، والثانية خارجية تعلق بضغوط يتعرض لها الرئيس المكلف سعد الحريري لعدم إدخال أي شخصية لها علاقة بحزب الله سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، والحريري يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار لكنه لم يطرح هذا الأمر بشكلٍ صريح".

وعن كيفية تعاطي حزب الله مع الملف الحكومي، أشار قصير في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" إلى أن "حزب الله يريد تسهيل تشكيل الحكومة، لأنه يعتبر أن التشكيل مهم جدًا للبنان من أجل مواجهة الأزمات المختلفة، وحزب الله يعتبر نفسه قوة سياسية فاعلة ويجب أن يكون له دور في الحكومة".

وبشأن إحتمال حصول مواجهة عسكرية في المنطقة قبل رحيل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال قصير: "طالما أن ترمب ونتنياهو موجودان فإن احتمال حصول مواجهة عسكرية أمر وارد خلال الأسابيع المقبلة، لكن هذا الأمر ليس محسومًا لأن أي عمل عسكري تقوم به اسرائيل أو أميركا سيكون له ردود فعل كبيرة قد تؤدي إلى إشتعال المنطقة".

بين الضغوطات الخارجية والمحاصصات الداخلية، ماذا ينتظر لبنان في الأيام القادمة؟.