Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
طريق "عمّيق" ينزف دماً وشباباً... من المسؤول؟
هيلدا المعدراني
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
04
كانون الأول
2020
-
17:42
"ليبانون ديبايت" - هيلدا المعدراني
لم يَعد خبر حوادث السير في لبنان يشكّل أهمية وسط الأزمات التي يتخبّط فيها ابناؤه، واذا كان وباء كورونا يحصد الأرواح فـ "لا حول ولا قوة... " إنما طرقات "الموت" التي تتسبب يومياً بوفاة وجرح وربما التسبّب بإعاقة دائمة للكثيرين، لا يمكن هنا التسليم بقضاء الله وقدره فقط، بل يجدر البحث عن الاهمال والفوضى والفساد التي أدّت الى سوء تخطيط الطرقات وعدم صيانتها.
واليوم فجعت بلدة ميدون في البقاع الغربي بوفاة احد شبانها هو كايد شرف، الذي تعرض لحادث سير مروع على طريق عام عمّيق، وهي ليست المرة الاولى التي يخسر فيها اهالي منطقة البقاع الغربي تحديدا شبابهم، وهو ما يدفع الى تسميته بـ"طريق الموت" نظرا لكثرة الحوادث التي تحصد ضحايا وجلّهم من الشباب.
والطريق "الغربي" هو التسمية المتداولة والمتعارف عليها بين سكان المنطقة، يمرّ بعدة قرى منها قب الياس، عميق، عانا، كفريا، خربة قنفار، عين زبدة، صغبين، باب مارع، عيتنيت، مشغرة، عين التينة، ميدون، ليربط محافظة البقاع بالجنوب.
ولكن ما هي اسباب تكرار هذه الحوادث المميتة هناك؟
مدير الاكاديمية اللبنانية الدولية للسلامة المرورية كامل ابراهيم اكد في حديث لـ "ليبانون ديبايت ان هذا الطريق يمتد من قب الياس وحتى البقاع الغربي ومشغرة يسلكه الاف المواطنين يوميا، اليوم مفهوم الطرقات بالنسبة للمسؤولين ووزارة الاشغال ينحصر فقط بتزفيته و"ترقيعه"، وهو يعني بالنسبة اليهم بهذه العملية انه يصبح آمنا!".
وقال ابراهيم: "كان لدينا طريق مقبولة نسبياً من حيث مواصفات السلامة العامة ( تزييح - عاكسات ضوئية - رؤية ليلية واضحة- ولافتات مرورية) ولكن منذ فترة أربع سنوات اتخذ قراراً بتوسيعها، ولكن عملية توسيع الطريق هذه ازالت ماكان معتمدا من مواصفات عليها سابقا واقتصر العمل على توسعة الطريق وتزفيتها دون استكمال الاعمال بالشكل المطلوب، وخاصة فيما يتعلق بالسلامة العامة مما زاد من مخاطر السرعة وحصول حوادث مميتة".
واضاف: "لو بقي الطريق على حاله سابقا لكان افضل بكثير، فقد اصبحت ليلا اكثر خطورة، مع كثافة السير نهاراً، وبغياب تطبيق القانون بشكل فعّال بسبب عدم وجود مفرزة سير في المنطقة، حيث انه يتم الاعتماد على مفرزة سير زحلة لتغطية المنطقة ووضع "رادار" لضبط سرعة السيارات، ومع اتساع مساحة المنطقة فإن تغطية قوى الامن بالرقابة لا تتعدى ساعتين او ثلاثة اسبوعيا!".
وختم ابراهيم، محمّلاً المسؤولية للدولة والمؤسسات المعنية بالقول: "ما يحصل هو نتيجة استهتار المعنيين في وزارة الاشغال وبلديات المنطقة ونوابها لا يعيرون اهتماماً جدياً لهذا الملف".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا