Beirut
16°
|
Homepage
هل تكون المحاولة الاخيرة؟
فادي عيد | الثلاثاء 08 كانون الأول 2020 - 0:45

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

توحي الأجواء المحيطة بالواقع الحكومي باحتمالات عدة، من بينها احتمال بدأ التداول به في عطلة الأسبوع الماضي، وهو إجراء محاولة أخيرة لتأليف الحكومة من قبل الرئيس المكلّف سعد الحريري، ثم الإعلان عن النتائج التي توصل إليها بشكل صريح، وذلك إذا تعذّر الإتفاق بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي كان قد وجّه إليه رسالة مباشرة عندما طرح تفعيل عمل الحكومة المستقيلة، بصرف النظر عن دستورية هذا الطرح، أو قدرة حكومة الرئيس حسن دياب على عقد جلسة حكومية واتخاذ القرارات خارج نطاق تصريف الأعمال.

‏وفي هذا السياق، كشفت معلومات أوساط مواكبة للإتصالات الجارية في كواليس المقرّرات الرئيسية الثلاث، أنه من المتوقع حصول أكثر من سيناريو بعد لقاء بعبدا المقبل بين الرئيسين عون والحريري، خصوصاً وأن المبادرة ما زالت محلية على صعيد تأليف الحكومة، وبالتالي، فإن تحريك الركود وفتح كوّة ‏في جدار الأزمة الحكومية لا يزال ممكناً، بعدما سجلت الأوساط قناعة لدى الفريق المحيط بالرئيس المكلف، بأن استمرار الدوران في حلقة مقفلة سوف يؤدي إلى تفريغ العملية من مضمونها، وهو تشكيل حكومة لفترة ستة أشهر تتولى الإصلاح المطلوب.‏


ومن هنا، يأتي التوجّه الجديد لدى الرئيس الحريري، والذي يدعمه فيه أكثر من طرف داخلي وخارجي، بالنسبة إلى حسم مسار التأليف وعدم تمديد فترة التريّث ودرس الخيارات والإحتمالات وتدوير الزوايا، والذي لم يساعد في الوصول إلى إرساء اتفاق بينه وبين رئيس الجمهورية، بل على العكس، ساهم في احتقان الأجواء وفتح المجال أمام سيل ‏من التسريبات والتفسيرات السياسية والمقاربات التي أضافت أزمة جديدة على الأزمات المتراكمة، وضغطاً هائلاً على الواقع المالي، ‏وغموضاً على الوضع الأمني، مع الحديث عن فوضى مرتقبة نتيجة تدهور الواقعين الإجتماعي والإقتصادي من جهة، واليأس من المشهد السياسي الداخلي من جهة أخرى.

‏في موازاة ذلك، تقول الأوساط السياسية المواكبة، أن ردود الفعل الخارجية على التعثّر الحكومي تشكّل حافزاً أمام كل من‏الرئيس عون والحريري‏، لوضع كل خلافاتهما السابقة ‏خارج نطاق عملية التاليف، محذّرة من أن استمرار الواقع الحالي سيؤدي إلى المزيد من الضغط على سعر الصرف أولاً، وإلى عودة اللبنانيين إلى الشارع ثانياً، وإلى دخول الطوابير الخامسة على خط الفوضى ثالثاً، وبالتالي، فإن الخسائر لن تقتصر على فريق سياسي دون الآخر، بل ستصيب الجميع من دون استثناء.

‏وانطلاقاً من هذه المعطيات، تشير الأوساط المواكبة، إلى أن محاولة أخيرة تُسجّل حالياً على خط تأليف الحكومة، وتشارك فيها بشكل فاعل الإدارة الفرنسية التي ترفض أن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء تدهور الوضع في لبنان، ‏وبالتالي، فإن التركيز هو على التلاقي في موقع وسطي، من أجل الوصول إلى تأليف حكومة ترضي كل الأطراف التي تعمل على مسار التشكيل‏، خصوصاً على مستوى عواصم القرار التي تضع ولادة الحكومة في المرتبة الأولى قبل أية عناوين أخرى.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
عن الشهيد "حيدر"... حزب الله ينشر فيديو بِعنوان "يستبشرون" 9 "بسحر ساحر تتصل غادة عون"... اليسا تستنكر: "هيدي بأي بلد بتصير"! 5 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 1
بالفيديو: محامية تتعرّض للضرب على يد زوج موكلتها 10 200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب! 6 "المخابرات السورية تتواقح في لبنان"... إيلي محفوض يكشف عن مؤامرة خبيثة تُحضر! 2
"حزب الله" يكشف حقيقة مقتل نصف قادته في الجنوب 11 مع ارتفاع درجة الحرارة... نمر يوضح امكانية "حدوث هزّات أرضية"! 7 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 3
أحزمة نار وتدمير بلدات... تطور جهنمي في الجنوب اللبناني! 12 "نساء المخابرات" الى الواجهة بين ايران واسرائيل: خداع جنسي وفتاوى تبيح "تسليم الجسد"! 8 نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر