Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
استفزاز الحريري وإحراجه... لإخراجه؟
فادي عيد
|
الخميس
14
كانون الثاني
2021
-
1:05
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
تكشف معلومات سياسية، عن تراجع حظوظ الزيارة التي كان يعوّل عليها الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى قصر بعبدا مع بداية العام 2021، من أجل إعادة إطلاق مسار البحث بعملية تأليف الحكومة، وذلك بعدما تسارعت الرسائل من قبل العهد بشكل مباشر، أو غير مباشر، باتجاه الحريري لقطع الطريق عليه لترؤس الحكومة العتيدة. ولم يكن مضمون الفيديو "المغشوش" كما يؤكد محيطون ببعبدا، الرسالة الوحيدة بعد هجوم رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على الرئيس الحريري، بل أتى تعويم حكومة تصريف الأعمال لتضع خطاً فاصلاً ما بين ولادة حكومة جديدة، واستمرار الحكومة الحالية إلى فترة قد تطول أكثر وأكثر.
وبحسب المعلومات نفسها، فإن ما يشبه الإنقلاب على تسمية الحريري وعلى المبادرة الفرنسية قد انطلق، من خلال المواقف والحملات المكثّفة التي تستهدف الرئيس الحريري، من قبل "التيار الوطني الحر"، حتى أن مصادر نيابية معارضة، تتحدّث بأن عملية تسريب الفيديو الذي يصف فيه رئيس الجمهورية الرئيس المكلّف ب"الكاذب"، أتى بمثابة رسالة إلى الحريري تهدف لحمله على الردّ، لا سيما وأنه تغاضى عن إظهار أي ردّة فعل إثر المؤتمر الصحافي الذي استهدفه فيه النائب باسيل بالمباشر.
وقالت المعلومات، أن الإنقلاب على المسار الذي كانت تسلكه عملية تأليف الحكومة، نجح في تجميد أي بحث أو نقاش مباشر ما بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، وطرح أولويات سياسية لم تكن مطروحة في هذه المرحلة، وذلك بهدف إطلاق نقاش في النظام السياسي تحت عنوان "تطوير هذا النظام وإصلاحه قبل تأليف حكومة جديدة"، وذلك بصرف النظر عن كل التحدّيت والمخاطر المحدقة بلبنان واللبنانيين في عزّ انتشار وباء كورونا، وإعلان حال الطوارئ الصحية، ناهيك عن الأوضاع المالية والإقتصادية والمعيشية الصعبة.
وفي هذا المجال، فإن إعادة النظر في النظام في ظل الظروف الداخلية الحالية والإنقسامات العميقة والعامودية على الساحة المحلية، تخفي في طياتها، وكما تكشف المعلومات، توجّهاً نحو فرض أمر واقع سياسي مختلف يبدأ مع تأليف حكومة وفق شروط جديدة، ولا ينتهي بعملية إصلاح موعودة منذ زمن، ولم يعد يفيد الحديث عنها اليوم، لا سيما وأن التوقيت غير مؤاتٍ بتاتاً.
ونقلت هذه المعلومات، عن مصادر ديبلوماسية مطّلعة، أن الملف الحكومي اللبناني، لم يعد مطروحاً لدى القوى الخارجية المعنية، وفي مقدّمها العاصمة الفرنسية، وهو ما ظهر بوضوح غداة إلغاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة وفد مجلس الشيوخ الفرنسي إلى بيروت، وعدم تحديد أي موعد جديد لهذه الزيارة. وعلى هذه الخلفية، فإن قواعد جديدة قد بدأت تتكرّس في اللعبة السياسية الداخلية من خلال الضغط بشكل مباشر على الرئيس المكلّف، بهدف ترقّب ما ستسفر عنه التحوّلات النوعية في سياسة الإدارة الأميركية الجديدة في المنطقة، خصوصاً وأن ما سيحمله الرئيس الأميركي جو بايدن على صعيد السياسة الخارجية ليس واضحاً، وهو سيأخذ الكثير من الوقت، قبل تأكيد اتجاهات البوصلة الأميركية، والتي قد لا تكون متناقضة كلياً مع الإتجاهات الخارجية التي كان يعتمدها الرئيس المغادر دونالد ترامب.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا