"ليبانون ديبايت"- وليد خوري
على وقع الذكرى السنوية الثالثة لإستشهاد المغدور علاء أبو فرج وما تحمله هذه الشهادة من ألم ودموع وتضحيات، إستغربت مصادر في بلدة الشويفات حريصة على رفض الفتنة ومتمسكةً بالعيش المشترك، وعلى وضع هذه الجريمة في عهدة الدولة وأجهزتها الأمنيةِ والقضائيةِ كيف تزامن ذكرى هذا الحدث الاليم.
وقالت المصادر إن "بتاريخ 7 أيار 2021، بعد الإفطار الرمضاني في خلدة يوم الجمعة, وبدعوة مموهة من الوكيل المدعو رامي محمود عن الأصيل المدعو أمين السوقي المتهم الرئيسي بجريمة الشويفات بحضور كلٍ من السادة، مسؤول منطقة جبل لبنان في حزب الله الحاج بلال داغر، مفوض الداخلية في الحزب الديمقراطي اللبناني لواء جابر، مسؤول دائرة الشويفات في الديمقراطي رشاد ابي فرج بإضافة إلى وسيم ابي فرج، لواء ابي فرج، رياض نعيم والصيدلي طلال الجردي".
وأشارت المصادر إلى ان "هذا الإفطار في توقيته ومضمونه يحمل العديد من الرسائل والتساؤلات, طبعاً لن نسأل عطوفة الأمير طلال إرسلان عما يجري في محيط منزله فالقريب والبعيد يعرف إن المير خارج إطار التأثير على السوقي وإرتباطاته, لكن الأسئلة المشروعة تبدأ أولاً للأجهزة المعنية والقضاء اللبناني وخصوصاً القاضية غادة عون التي تجري حملات ومداهمات محقة للشريكات التي حولت أموال اللبنانيين إلى الخارج.
وسألت المصادر: "لماذا لا تنسحب في مداهماتها على المطلوبين في جرائم هزت لبنان أمثال جريمة الشويفات وخلدة, ولماذا ملف الشهيد علاء لا زال عالقاً في أدراج مكتبها منذ ثلاث سنوات والمتهم يصول ويجول منظماً إفطارات ومحيياً حفلات على مرأى ومسمع القوى الأمنية والأجهزة المعنية".
وأضافت المصادر, "أما التساؤل الأبرز هو لحزب الله، في الشكل، ماذا يفعل الحزب في هذا الإفطار، هل يرعى مصالحة بين أزلامه وودائعه، والمقصود هنا أمين السوقي و لواء جابر, أم يعلن إنتصاراً على عشائر العرب في خلدة بعد الأحداث الأليمة التي ذهب ضحيتها الشهيد المغدور حسن غصن", مؤكدة "ان توقيت اللقاء بالتزامن مع ذكرى الشهيد علاء وعلى مقربة من ذكرى 11 آيار وعلى مسافة بضعة أمتار عن منزل الشهيد حسن غصن له دلالات أخطر بكثير من حادثتي الشويفات وخلدة".
وختمت المصادر "أياً تكن عناوين اللقاء المموهة بإفطار رمضاني إلا إن مضمونه السياسي والأمني يحمل في طياته الكثير من الرسائل المشفرة بالدم إلى الجبل عموماً وأهالي الشويفات وخلدة خصوصاً"
|