Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
غدًا لناظره قريب... هل تَفعل الضغوطات فعلها؟!
المحرر السياسي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
07
أيلول
2021
-
17:02
"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي
يذهبُ المُشكّكون بالأجواء الإيجابيّة المُحيطة بتشكيل الحكومة إلى "شيطنة" هذه الأجواء على إعتبار أنّها تصبُّ في مصلحة طرف مُعيّن يريد رمي التعطّيل والعرقلة على الطرف الآخر.
ولكن يَسهى عن بال هؤلاء جملة من القرائن التي تؤكّد أنّ الإيجابيّة ليست مُختلقة، وتبدأ هذه القرائن من التوافق الإيراني الفرنسي على ضرورة الدفع بإتجاه إستنهاض حكومة جديدة في لبنان تستطيع ان تخرجه من الازمات التي يتخبَّط بها.
ويَبني أصحاب هذا المنحى التفاؤلي رأيهم على مفهومَيْن:
الأول: أنّ التواصل بين حزب الله والفرنسيين مُستمر وقائم على قدم وساق وفي أفضل ظروفه راهِناً.
الثاني: يصعب على نادي رؤساء الحكومات ولا سيّما الرئيسيْن سعد الحريري ونجيب ميقاتي الخروج عن الإتفاق الايراني الفرنسي، فالأول إستظلّ لمدة 9 أشهر بالمبادرة الفرنسية وحكومة المهمة وإتفاق قصر الصنوبر وحتى لو تبادر إلى ذهنه أنْ يعرقل كيف له ان يخرج من هذا الاتفاق بعد ان ظل لأشهر يعزف على "الغيتارة" الفرنسية، وأمّا الرئيس ميقاتي فحكماً لا يستطيع الخروج لأنه دخل الى التكليف تحت شعار "أنا أتيت مدعوماً من الفرنسي"، فلا يُمكن للمرتكز على الدعم الفرنسي او الطامح لرضا المجتمع الدولي أن يَخرجا عن هذا الاتفاق.
وإذا ظنّ البعض إثماً أنّ الرئيس نبيه بري يريد وأد عهد الرئيس عون وعرقلة تشكيل الحكومة فإنه هو أيضاً لن يستطيع الخروج عن الإتفاق الايراني- الفرنسي فكيف يخرج عن اتفاق حليفه هو محوره.
إذًا لا يُمكن لأي من الاطراف المعنية الانقلاب على الاتفاق ، كما تستنتج مصادر مطّلعة على التأليف، ولكن هذا في شق الضغط الخارجي فماذا عن الضغط الداخلي؟ هنا تلفتُ المصادر إلى أنّ الضغط الداخلي أكبر لا سيّما إننا على مشارف رفع الدعم وتداعياته الخطيرة وإننا في قلب الأزمات الإقتصادية والمعيشية وحتى الصحية والتعليمية مع فتح المدارس، كما أنّ الأبرز مداهمة موضوع صندوق النقد الدولي، مَن يُحاور؟ مَن يُعالج، الأمر بات بحاجة إلى حكومة تقوم بالمفاوضة والمعالجة اليوم قبل الغد.
أما التفاصيل وشياطينها الكامِنة في موضوع التأليف من إسم هنا أو حقيبة هناك وما تسبّبه من إرباك للطرفَيْن المعنيين بالتشكيل، فتكشف المصادر عينها إلى أنّ رئيس الجمهوريّة قرَّر عدم الإرتباك وأخذ المبادرة بالتحدث مع شريكه الدستوري في التشكيل أي الرئيس نجيب ميقاتي وأنّ التبدّل بالأسماء والحقائب لا بُدّ أن يتمّ بالتوافق، وقد يؤخر هذا التبدل ولادة الحكومة يوم أو يومَيْن لكن نحن لم نعد نمتلك ترف الوقت، وإذا صدقت النوايا فنحن ذاهبون يوم غد الإربعاء إلى تأليف حكومة، مّنتهزين الفرصة التاريخية للتوافق الفرنسي الايراني، وإذا فوّتنا هذه الفرصة فلا بُد من البحث في الأسباب العميقة والعميقة جداً ولا نكتفي بالنظر الى القشور التي تغلّف وجه أزمة التكليف كالحقائب والاسماء.
وماذا عن الدور الأميركي والخليجي في هذا الإطار، تقول المصادر:"السكوت علامة الرضا" ويُمكن تفسيره أنّه تكليف ضمني من الأميركي للجانب الفرنسي، وما الزيارة السابقة للسفيرتيْن الأميركية والفرنسية وحملهما رسالة من ميركل ولودريان الا تأكيد لهذا النهج ، وبما ان الرئاسة الاولى لم تتبلغ اي موقف اميكي جديد خلال رحلة التشكيل فإن الحماس الاميركي لا يزال قائماً.
ولا يُمكن الحديث عن عرقلة خليجيّة بما أنّ السعودية لا تَكُن العداء للرئيس الفرنسي صاحب المبادرة وهي في الوقت عينه بدأت بالحديث والمفاوضات مع الجانب الإيراني ولن يكون لها أيّة مصلحة في العرقلة.
وفي الخلاصة، تؤكّد المصادر أنّ لا مصلحة لأحد بالتعطيل أو العرقلة والدخول بالتفاصيل مُمل وخطر في مثل الظروف التي نمر بها، والسلاح الذي كان يمسكه أحد الطرفَيْن ، أي الدعم الفرنسي، أصبح ممسوكاً من كِلا الطرفَيْن، وغداً لناظره قريب.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا