"جيروزاليم بوست": هذا هو هدف إيران في لبنان

Beirut

16°

Coming
Soon

الخميس 16 أيلول 2021 - 2:15

ترجمة "ليبانون ديبايت"

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، مقالاً بقلم الكاتب سيث ج.فرانتزمان، يشير فيه الى أن "إيران تعتقد أنه مع قليل من الضغط، ستطوي الولايات المتحدة أوراقها في العديد من المناطق. لبنان هو أحد هذه المناطق".

ويقول فرانتزمان في مقاله: "لدى إيران هدف في لبنان: وهو يتضمن إرسال ناقلات بالوقود إلى سوريا ما سيساعد في جعل لبنان يبدو أقل اعتمادًا على الغرب، مثل العديد من السياسات الإيرانية، مثل تخصيب اليورانيوم، فإن السياسة الفعلية أكثر تعقيدًا مما تصورها وسائل الإعلام الغربية".

ويضيف: "تحب إيران أن تلعب لعبة العلاقات الخارجية بمزيج من التهديدات والهجمات والمبادرات الدبلوماسية والاقتصادية، تفعل ذلك بطريقة تشبه لعبة الشطرنج، تتباهى إيران علانية بنهجها المعقد متعدد المستويات، عندما يتعلق الأمر بلبنان، فإن ظهور ناقلة أو ناقلات نفط عدة قبالة الساحل السوري في الأيام والأسابيع المقبلة، قد يكون في الواقع مجرد غيض من فيض، قد تكون الناقلات مصدر إلهاء، نعلم أن "حزب الله" تفاخر بوصول هذه الناقلات الإيرانية قبالة الساحل السوري".

ويتابع: "نحن نعلم الآن أن إحدى الناقلات المهمة تقع قبالة الساحل السوري، لكن ماذا تقول إيران؟ تتفاخر وسائل الإعلام الموالية لإيران مثل قناة "الميادين" بأن إيران تطرد الولايات المتحدة وشركائها من المنطقة من خلال "محور المقاومة"، وتشمل هذه المقاومة "حزب الله" في لبنان والقوات الإيرانية في سوريا و"الحوثيين" في اليمن والميليشيات الموالية لإيران في العراق. تشرح "الميادين" كيف تنظر إيران إلى قصة النجاح هذه. "يفترض أن قرار الإدارة الأميركية بالسماح للحكومة اللبنانية بالتواصل مع الدولة السورية من أجل استيراد الغاز المصري لم يُصنف على أنه استثنائي أو استجابة لمطالبة الدولة اللبنانية بإعفائها من الامتثال لـ" عقوبات قانون قيصر"".

لم تكن ناقلات النفط الإيرانية "مبنية على طلب رسمي لبناني لمواجهة الانهيار الذي تعاني منه الدولة اللبنانية، بل جاء نتيجة تقدير أميركي بأن الحصار المفروض بهدف إخضاع المقاومة فيه لم يؤد إلى النتيجة المرجوة".

ويقول فرانتزمان: "ماذا يعني ذلك يعني أن إيران و"حزب الله" انتظرا بينما تستخدم الولايات المتحدة العقوبات لعزل النظام السوري، كان للعقوبات تأثير على ما يبدو في الإضرار بالاقتصاد اللبناني أيضاً. لبنان في حالة سقوط اقتصادي حر. ثم صممت إيران بعد ذلك لإرسال الغاز عبر سوريا إلى لبنان لإظهار كيف تساعد لبنان".

ويضيف: "لكن ماذا كان التقييم؟ ترى إيران كيف هندست الانهيار في لبنان. نتيجة هذا الحصار انهارت أسس الدولة اللبنانية وضعفت أدواتها، فيما نجحت المقاومة في التكيف مع هذا الواقع للبناء عليه في مشروع متكامل يخرج الدولة اللبنانية من الاعتماد على أدوات القوة الأميركية المفروضة عليها".

وبحسب فرانتزمان فإن الهدف هو التالي: "جعل الولايات المتحدة تعتمد على سوريا، النظام المتحالف مع إيران،. في الوقت عينه كان الهدف هو تقليص نفوذ الولايات المتحدة في لبنان. دعمت الولايات المتحدة الجيش اللبناني في الماضي وتدخلت في لبنان في الثمانينيات".

ويتابع: "كما توضح وكالة أخبار تسنيم الإيرانية هدف طهران. في المرحلة الأولى، كما ذكرنا، حالت المقاومة من دون تحقيق الأهداف الأميركية برفضها الوقوع في فخ العدو، على الرغم من كل الآلام والمعاناة التي تحملها الشعب. في المرحلة الثانية، وبقرار استراتيجي لكسر الحصار وعبور الفراغ السياسي نحو تحول اقتصادي بمساعدة الشرق، وجهت ضربة قاتلة للعدو، وكان أول عمل للمقاومة في هذا الصدد هو استيراد الوقود من إيران والاقتراح بأن تتولى الشركات الإيرانية والشرقية عملية استخراج الطاقة في لبنان".

ويزعم فرانتزمان أن "هدف إيران هو دفع لبنان إلى مزيد من براثن إيران ووضعه أيضاً في موقع أقرب إلى الاتفاقية الاقتصادية الإيرانية - الصينية التي ظهرت في العام الماضي".

ويختم فرانتزمان بالقول: "تنظر إيران إلى لبنان على أنه جزء من رقعة الشطرنج وتريد إزالة القطع الأميركية من تلك المنطقة. لا يمكنها إستخدام الوسائل العسكرية، لذلك ستستخدم الوسائل الاقتصادية، يأتي ذلك في سياق مغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان، تعتقد إيران أنه مع قليل من الضغط، ستطوي الولايات المتحدة أوراقها في العديد من المناطق، ولبنان هو أحد هذه المناطق".

لقراءة المقال من المصدر اضغط على الرابط التالي:
https://bit.ly/3zesXgi

انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا