ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مؤسس شركة "مايكروسوفت"، بيل غيتس، تلقى تنبيهات من مدراء الشركة بعدم مراسلة موظفات بسبل بريد إلكتروني "غير لائق".

واستشهدت الصحيفة برسالة تعود لعام 2019، والتي أرسلتها مهندسة عملت لصالح "مايكروسوفت" بأنها كانت على علاقة عاطفية مع غيتس قبل انسحابه من مجلس إدارة الشركة، وذكرت أن هذه الحالة لم تكن الوحيدة.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه "قبل أكثر من عقد من الزمان، اكتشف المسؤولون التنفيذيون في مايكروسوفت رسائل بريد إلكتروني بين غيتس وموظفة متوسطة المستوى في الشركة".

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر أن الحادثة وقعت عندما كان غيتس لا يزال موظفًا في مايكروسوفت ورئيساً لمجلس الإدارة، وأنه في مراسلاته مع الموظفة "كان مغازلا ويمهد لإقامة علاقة جنسية" معها.

وأشارت الصحيفة إلى أن أبرز مديرين تنفيذيين للشركة، المستشار العام حينها، براد سميث، ومسؤولة الموظفين، ليزا بروميل، اجتمعا مع غيتس وأخبراه أن سلوكه يعد "غير ملائم" وأنه يجب عليه التوقف، وفقا للمصادر التي أشارت إلى أن لم ينف تبادل الرسائل وأخبر المديرين بأنها "لا تعد فكرة جيدة" مؤكدا أنه سيكف عن فعل ذلك.

وتولى غيتس، أحد أغنى أثرياء العالم، منصب الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" حتى عام 2000، وكان موظفًا بدوام كامل حتى عام 2008 ورئيس مجلس الإدارة حتى عام 2014، وعمل في مجلس إدارة "مايكروسوفت" لأكثر من أربعة عقود حتى استقال من منصبه في مارس 2020.

وفي 2021، تقدم غيتس وزوجته ميليندا فرينش غيتس بطلب لإنهاء زواجهما الذي دام 27 عاماً، وانتهت إجراءات الطلاق في آب الماضي، في حين يواصلان يواصل قيادة مؤسسة "بيل وميلينداغيتس"، التي تعد من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم.

وقال المتحدث باسم "مايكروسوفت"، فرانك شو، إنه في عام 2008، قبل فترة وجيزة من تقاعد غيتس كموظف بدوام كامل، علمت الشركة برسائل البريد الإلكتروني المرسلة في عام 2007.

وفي الرسائل اقترح غيتس مقابلة الموظفة خارج العمل، وفقا لشو، الذي أشار إلى أنه "على الرغم من المغازلة، إلا أن المراسلات لم تكن جنسية بالمعنى الصريح، ولكن تم اعتبارها غير لائقة". وذكر شو أن الموظفة لم تتقدم بشكوى بشأن الحادث الذي لم يتم الإبلاغ عنه مسبقاً.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم غيتس، بريدجيت أرنولد، في بيان مكتوب للصحيفة إن "هذه الادعاءات كاذبة، وشائعات معاد تداولها من مصادر ليس لديها معرفة مباشرة، وفي بعض الحالات لديها تضارب كبير في المصالح".

وكانت "وول ستريت جورنال"، نقلت في تقرير منشور في أيار، أن لجنة تابعة لمجلس إدارة الشركة عينت شركة محاماة للتحقيق في رسالة كانت قد أرسلتها مهندسة في "مايكروسوفت" عام 2019، زعمت فيها ضلوعها بعلاقة جنسية مع غيتس.

وأكدت الصحيفة أن المهندسة ليست نفسها الموظفة التي حذر المدراء غيتس من التواصل معها، وفقا لما ذكرته المصادر المطلعة.

وقال شو إن العلاقة العاطفية مع المهندسة بدأت منذ حوالي عام 2002، إلا أن مايكروسوفت اكتشفتها عام 2019.