Beirut
16°
|
Homepage
حزب الله في "وضع سيء"!
المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 08 تشرين الثاني 2021 - 7:10

ترجمة "ليبانون ديبايت"

نشر مركز "إستراتيجي بايج" للدراسات الأمنية والعسكرية، تقريراً يكشف فيه أنّ "إيران تحاول تنظيم ميليشيا شيعية في سوريا مثل "حزب الله" في لبنان"، لكن "جهود التجنيد تبدو مخيبة للآمال لأن قلة من الشيعة السوريين يريدون أن يكون لهم أي علاقة بـ"حزب الله" السوري أو إيران أو الخدمة في أي قوة عسكرية".

وجاء في التقرير: "ظل الشيعة السوريون يقاتلون منذ عقد من الزمان وأوضحوا أنهم لا يريدون المزيد من القتال منذ فترة، وربما لفترة طويلة. في غضون ذلك، يجد "حزب الله" في لبنان نفسه وسط دعم محلي ضئيل وتهديدات متزايدة بحرب أهلية أخرى إذا لم يتفكك "حزب الله" ويتخلى عن جهود ترهيب الحكومة الوطنية والسيطرة عليها. كل هذا بسبب الحرب الأهلية السورية".


أضاف: "منذ العام 2011، أُجبر أكثر من ستة ملايين سوري على مغادرة سوريا بسبب الحرب. تقريبًا كل الذين فروا من البلاد ولن يعودوا هم من الطائفة السنية. وشجعت إيران الطائفة الشيعية من دول أخرى (لبنان وأفغانستان والعراق) على الاستقرار في سوريا والاستيلاء على منازل وممتلكات السنّة الراحلين. لكن ذلك كان غير ناجح. عمدت عائلة الأسد إلى مهاجمة المدنيين السنة الأمر الذي شجعهم على الفرار من البلاد".

ورأى التقرير أنّ "عائلة الأسد على استعداد لعرض صفقة حكم ذاتي مع الأكراد جزئياً لأنهم، في حين أنهم من السنة بشكل أساسي مثل أقرانهم الأكراد في العراق، إلا أنهم ليسوا متعصبين لدينهم كما هو حال العديد من العرب السنة. في العام 2018، شكل الأكراد السوريون نحو 17٪ من الأغلبية السنية. إذا توصل الأكراد إلى السلام مع الأسد، فإن العرب السنة الباقين لن يعودوا ليكونو أغلبية".

وتابع التقرير: "لا تتفق جميع الفصائل العربية السنية على كيفية التعامل مع عائلة الأسد وقد حكم الأسد سوريا على مدى جيلين من خلال استغلال هذه الاختلافات ويتوقعون أن يكون لديهم وقت أسهل الآن لأن هناك عددا أقل من العرب السنة. الشيء الوحيد الذي لم يغير الكثير هو جزء السكان من الشيعة. في العام 2011، كان نحو 13 بالمائة من السوريين من الشيعة وازدهر وضعهم، لأن عائلة الأسد كانت من الشيعة وكان الشيعة يعتبرون الأكثر ولاءً. كان الجانب السلبي هو أنه خلال عقد من الحرب الأهلية، تكبد الشيعة خسائر قتالية أكبر لأنه مع ضعف الجيش قبل الحرب بعيدًا عن الهروب من الخدمة العسكرية وخسائر القتال، أصبح الجنود الشيعة الأغلبية. وقد طالبت الحكومة ببقاء الجنود الشيعة في الخدمة العسكري ولم تتسامح مع الشباب الشيعة الذين يحاولون تجنب التجنيد الإجباري. تسبب هذا في مغادرة الكثير من العائلات الشيعية طواعية والكثير منهم لا يخططون للعودة".

هذا ولفت التقرير إلى أنّ "المساعدات العسكرية الإيرانية شملت قوة كبيرة من المرتزقة الشيعة من دول أخرى، خصوصاً أفغانستان".

وأكّد التقرير أنّ "الجهود الإيرانية الحالية لتشكيل ميليشيا شيعية في سوريا مثل ميليشيا "حزب الله" في لبنان، تجد القليل من الشيعة السوريين المهتمين". وقال: "في الواقع، هناك مشاكل مماثلة في لبنان حيث أدى القتال العنيف في سوريا والمزيد من تواجد العرب السنة في لبنان إلى تقليص قوة "حزب الله" وزيادة عدد اللبنانيين غير الشيعة المستعدين لمحاولة تدمير "حزب الله"".

وأضاف: "كان معظم المتمردين السوريين مناهضين للشيعة، ويرجع ذلك أساسّا إلى أن عائلة الأسد من أقلية شيعية تحكم سوريا منذ عقود. لطالما كانت عائلة الأسد قاسية تجاه أي معارضة سنية. كانت هذه أيضا مشكلة لإيران في لبنان، حيث تفقد ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران دعم الأقلية الشيعية".

وأشار التقرير إلى أنّ "لبنان غارق في أزمة أقتصادية، إضافة الى إستضافته أكثر من مليوني لاجئ سوري، هذا في بلد يبلغ عدد سكانه خمسة ملايين فقط في العام 2011".

وتابع: "قبل العام 2011، حقق "حزب الله" وإيران بعض النجاح في جذب الفصائل غير الشيعية (خاصة المسيحيين) لتكون جزءًا من التحالف الشيعي. هذه هي السياسة اللبنانية التقليدية، مع بقاء المسيحيين من خلال تشكيل تحالف مع مجموعات غير مسيحية. في السنوات القليلة الماضية، تخلى هؤلاء الحلفاء من غير الشيعة عن "حزب الله". وهذا يضع "حزب الله" في وضع سيء".

وأوضح التقرير أنّ مقاتلي "حزب الله"، الأفضل تسليحا وتدريبا، تمكنوا من السيطرة على الأقليات الأخرى منذ الثمانينيات. كان ذلك ممكناً بسبب الأموال والأسلحة والمستشارين الإيرانيين. لكن المساعدة الإيرانية والتنظيم الأفضل لم يعدا كافيين".

وقال: "أدت الخسائر الفادحة لـ"حزب الله" في سوريا، حيث أصرت إيران على مشاركة "حزب الله" إذا أراد الأخير استمرار الدعم المالي والعسكري الإيراني، إلى نتائج عكسية. كانت مساعدة "حزب الله" مفيدة لكن وصول المرتزقة الأفغان الشيعة الأكثر عدوانية كان حاسماً. قامت تلك القوات الشيعية الأجنبية بمعظم عمليات القتال لمدة خمس سنوات ولكن بحلول العام 2019 لم يعد معظمها موجوداً".

وأشار التقرير الى أن "الشيعة اللبنانيون كانوا غاضبين من إيران لإجبارها "حزب الله" على القتال، والتسبب في خسائر فادحة في سوريا". وأضاف: "قلل هذا الواقع الدعم لـ"حزب الله" في لبنان وأدى إلى القتال الحالي بين "حزب الله" والأغلبية غير الشيعية في لبنان. قد لا يتصاعد ذلك إلى حرب أهلية، لكنه يشير إلى نهاية هيمنة "حزب الله" على السياسة اللبنانية والمزيد من الجهود التي تبذلها الأغلبية غير الشيعية لحظر هيمنة "حزب الله" العسكرية وتقليصها. وأجبر تجديد العقوبات الاقتصادية على إيران في العام 2017 إيران على خفض نصف دعمها الاقتصادي لـ"حزب الله". فقد الكثير من اللبنانيين الشيعة وظائفهم وخفضت أجور كثيرين غيرهم. وعليه لم يكن لدى إيران المال لدفع رواتب رجال "حزب الله" السوري الجديد".

وختم التقرير بالقول: "حققت إيران بعض النجاح في تشكيل ميليشيات على غرار "حزب الله" في العراق واليمن، لكن في هذين البلدين تواجه الميليشيات الجديدة المدعومة من إيران معارضة مسلحة أكثر بكثير مما واجهه "حزب الله" اللبناني في الثمانينيات. لم تفشل إيران فقط في إنشاء ميليشيات على غرار "حزب الله" في دول أخرى فيها أقلية شيعية (أو أغلبية في العراق) ولكنها رأت فشل "حزب الله" اللبناني أيضاً. إن أمر الميليشيات الأجنبية المدعومة من إيران بالقتال بقوة، يزيد الأمر سوءاً".
للإطلاع على التقرير بنسخته الأصلية إضغط على الرابط التالي
https://bit.ly/3qkK27p
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 9 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 5 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 1
بقوة 5.6 درجة... زلزال "يهز" شمال تركيا! 10 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 6 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 2
تقريرٌ يكشف مصادر تمويل حزب الله 11 كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 7 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 3
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 12 واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 8 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر