Beirut
16°
|
Homepage
محاولةٌ أخيرة لإنقاذ الحكومة
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 15 تشرين الثاني 2021 - 6:00

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

في خضم الأزمة الحكومية التي لا تزال تراوح مكانها لجهة الإتفاق على موعد وشيك لجلسة وزارية في قصر بعبدا، تجزم أوساط سياسية واسعة الإطلاع، أن الحكومة مستمرة بوتيرة عملها الحالية، والتي تقوم على العمل "عالقطعة"، ومن خلال الوزارات وبشكل منفرد بمبادرة من كل وزير، وذلك، بغية الإحاطة بكل العناوين والملفات المطروحة على طاولة الحكومة والتي ستبقى مؤجّلة، على الأقلّ في الوقت الراهن، بانتظار تسوية أزمة العلاقات مع دول الخليج. وتؤكد هذه الأوساط، أن الحكومة ليست غائبة عن المشاكل اليومية للمواطنين، وكذلك، فإن رئيسها نجيب ميقاتي ليس في وارد الإستقالة، كما وزير الإعلام جورج قرداحي، وبالتالي، فإن البحث يتركّز حالياً في الكواليس السياسية حول الصيغة المطلوبة لكي تعاود حكومة ميقاتي نشاطها، وذلك من خلال مبادرة لم يُكشَف النقاب عنها حتى الساعة، ولكنها مشتركة بين مرجعين نيابي وحكومي وبتنسيق مع مرجعيات روحية مسيحية وإسلامية، من أجل إقامة شبكة أمان سياسية تحفظ "كرامة" اللبنانيين، وتؤمّن الحلول للأزمات القائمة.

ومن هنا، تعتبر الأوساط نفسها، أن المواقف الدولية الأخيرة تجاه الحكومة الحالية، والتي حملت تناقضات ما بين وزارة الخارجية الأميركية التي أشادت بالخطة الحكومية للتعافي، وما بين موقف الأمم المتحدة، والتي اتهم مسؤول فيها السلطة اللبنانية بالعيش في "عالم خيالي"، تؤشّر إلى تحوّلات مرتقبة على الصعيد السياسي الداخلي، وذلك، تحت عنوان التعاطي، وبشكل مباشر، بروزنامة العناوين المالية والسياسية والإقتصادية والإنمائية، وبالتالي، بوضع لبنان ومشاكله المتراكمة على جدول أعمال المجتمع الدولي، ولو على أقلّ تقدير من الناحية الإجتماعية، وذلك، لجهة المساعدات الإنمائية السريعة، والكفيلة بأن تؤخّر عملية الإنهيار الإجتماعي بمبادرات دولية في المرحلة المقبلة.


ولكن، هل تنجح التدخّلات الخارجية في استعادة عملية الإنتظام في العلاقات بين الأطراف السياسية واستعادة خطاب التهدئة، عوضاً عن التراشق الكلامي الذي توقّف في عطلة الأسبوع الماضي؟ عن هذا السؤال تقول الأوساط ذاتها، أن المناخات الدولية، وانطلاقاً من واشنطن وباريس، تلتقي مع اتجاهات المرجعيات المحلية السياسية والنيابية، والتي تدعو إلى التمسّك بالحكومة رغم كل المستجدّات الأخيرة، والتي عاكست خارطة الطريق التي وضعها رئيسها بعد عودته من اسكوتلندا، وحصوله على الدعم المنشود من عواصم القرار في العالم.

وفي هذا المجال، تحذّر هذه الأوساط، من خطورة الجمود فيما لو بقيت المواقف السياسية على حالها، ولم تنفع المبادرة التي انطلقت في الأيام الأخيرة من عين التينة، في محاولة لرأب الصدع في العلاقات بين المكوّنات الحكومية، وذلك، نظراً لانعكاس هذا الواقع المتردّي على جدول الإستحقاقات المرتقبة على أكثر من صعيد، وفي مقدّمها الإنتخابات النيابية.
وتكشف الأوساط الواسعة الإطلاع، عن عملية خلط أوراق تجري حالياً، ومن خلال اجتماعات واتصالات غير معلنة من أجل القيام بمحاولة أخيرة للحفاظ على الحكومة، ومنع الإنزلاق مجدّداً نحو "الفراغ" الحكومي، مع ما يعنيه ذلك من تداعيات وفوضى تنعكس غضباً وتحرّكات في الشارع.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
خطوة أولى سلبية... تعطيل مرفق عام يوم الإثنين! 9 ترسانة صدام حسين بيد القوات: سياسي يكشف ما قاله مسؤول أميركي لجعجع! 5 قطع طريق ورمي أحجار... ماذا يحصل في خلدة؟ 1
مقتل رجل أعمال في مصر يثير الشكوك! 10 قضية التيكتوكرز... "حرفٌ زائد" يورط رئيس بلدية سابق! 6 دير الأحمر اتخذت قرارها بشأن السوريين… المهلة حُدّدت وهذا ما سيحصل غداً! 2
اقتراحُ قانون يتعلق بالنازحين غير الشرعيين! 11 بيانٌ من الشؤون العقارية! 7 سحب العناصر "أنجز" 3
بشأن داني جدعون... الهيئة العليا للتأديب تصدر قرارها! 12 جنرال كبير يعلن عن أيام 10 مرعبة: رفح وثم "الطوفان 2" ومحاصرة حزب الله! 8 "الملف خطير"... "الإشتراكي" يبدأ حراكه غدًا 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر