"سبوت شوت"

إعتبر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الشيخ صادق النابلسي أن "الإنهيار الذي يضرب لبنان يتحمّل مسؤوليته الحكومة، والشعب اللبناني، وكل الزعماء في لبنان".

وخلال مقابلةٍ عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "#وجهة-نظر" لفت الشيخ صادق النابلسي الى أن "مسألة تعطيل جلسات الحكومة من قبل الثنائي الشيعي هي مسألة طبيعية، وكل الفرقاء اللبنانيين شاركوا سابقًا بشكلٍ أو بآخر في موضوع التعطيل، لأن ما يحكم لبنان هو الديمقراطية التوافقية، فأي اعتراض من قبل اي فريق سيعطل عمل الحكومة او المجلس النيابي وحتى انتخاب رئيس الجمهورية".

في الوقت نفسه، لم يحمّل النابلسي مسؤولية التعطيل لحزب الله، "بل الى الرئيس نجيب ميقاتي، الذي يُعطّل هو ومجموعة سياسية في البلد عمل الحكومة".

في المقابل، قال النابلسي أن "ما يفعله حزب الله ومعه حركة امل قد يكون الوسيلة الأخيرة للإعتراض على ضعف الحكومة في معالجة ملف التحقيقات في مرفأ بيروت، وللإعتراض على العيوب القضائية والتسييس في هذا الملف، خصوصًا بعد فشل مسألة الإعتراض في الشارع وسقوط قتلى للثنائي في الإحتجاجات".

وعن إمكانية أن يكون سلاح حزب الله قابل للتفاوض، نوّه بأن "الإستراتيجية الدفاعية في لبنان تشوبها العديد من الأمور، ولا أحد يَضمن أن تنص على حماية لبنان وثرواته"، مضيفًا: "انا إذا أردت تسليم سلاحي للدولة اللبنانية، أريد أن أعرف أولًا: من هي الدولة اللبنانية؟ وكيف سأسلم سلاحي لدولةٍ ضعيفة لا تستطيع حل موضوع الكهرباء على سبيل المثال لا الحصر".

ورفض صادق النابلسي الإعتذار من دول الخليج، قائلًا: "دول الخليج والسعوديون أساؤوا كثيرا الى المقاومة، وكان هنالك تآمر حقيقي على الحركات المقاومة، والمطلوب منهم هم ان يعتذروا من شعوبهم اولا ومن شعوب الأمة العربية ثانيًا".

وهاجم صادق النابلسي عبر "سبوت شوت" دول الخليج بشدة، لافتًا الى أن "ما حل بالدول العربية من خراب وكوارث ومجاعة وفتن، هو بسبب المال والنفط الخليجي، لذلك أطالب دول الخليج ان تعتذر من الشعوب العربية ومن الشهداء".

وأكد النابلسي أن "القوات اللبنانية تتلقى مالًا خليجيًا لقاء الوقوف الى جانب دول الخليج في خياراتها".

وعن مسألة التهريب الى سوريا، أوضح الأستاذ في العلوم السياسية صادق النابلسي أن "فكرة التعاون بين الدول العربية فكرةٌ يجب أن تكون راسخة وخصوصا مع سوريا، ونحن بحاجة الى شراكة حقيقية بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين".

وعن مبنى السفارة الأميركية الجديد الذي يتم بناؤه حاليًا في لبنان، حذّر النابلسي من أن "هذه السفارة هدفها التخريب والتجسس وعرقلة أي قدرة لحزب الله على التحرك".

ودق الشيخ النابلسي ناقوس الخطر حول هذه السفارة، داعيًا الدولة الي التحرك فورًا "لأن ما تُحضّرهُ هذه السفارة لمكوّنٍ لبنانيّ أساسي يستحق رفع الصوت، وأن نعي المخاطر التي ستحدث في المستقبل الناتجة عن أفاعيل ومكر السفارة الأميركية ونواياها الشيطانية في لبنان".

وهاجم النابلسي حزب القوات اللبنانية، مركزًا على أنه "يوجد تقاطع بين مؤيدي المشروع الأميركي في لبنان وبين مؤيدي التطبيع مع إسرائيل، وعلى كل حال القوات اللبنانية لديها تجربة علاقة مهمة مع الكيان الإسرائيلي، وهم قاتلوا في خندقٍ واحد، وهنالك حلم عند بعض القواتيين أن يتحالفوا مجددًا مع إسرائيل".

إنتخابيًا، أكد صادق النابلسي أن "وضع حزب الله جدا مريح، ولا خوف على الإطلاق على حزب الله".

واعتبر أن "حزب الله قادر بكلمة من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن يدفع الآلاف الى صناديق الإقتراع ليصوتوا للمقاومة، فمن يراهن على ضعف المقاومة في الفترة المقبلة بسبب الأوضاع الإقتصادية مخطئ، والتلاحم بين البيئة الداعمة للمقاومة وبين القيادة كبير جدًا".