Beirut
16°
|
Homepage
مفارقات سيتّسم بها مجلس 2022
مهدي كريّم | المصدر: ليبانون ديبايت | الاحد 08 أيار 2022 - 3:00

"ليبانون ديبايت" - مهدي كريّم

رغم الحديث المُتكرر عن إمكانية تأجيل الإنتخابات، تمكّنت الحكومة من إنجاز المرحلة الأولى من انتخابات المغتربين دون أي انتهاكات تُذكر، وبات الجميع يتحضّر لمعركة 15 أيار التي ستُفرز مجلس نوابٍ جديد يتّسم بالعديد من المفارقات التي لم تشهدها المجالس النيابية من قبل.

فمن المنتظر أن يشهد هذا المجلس تغييراً بنسبة 32 بالمئة من أعضائه على الأقلّ، بعدما قرر 40 نائباً عدم الترشّح مجدداً، ووفاة 4 نواب هم مصطفى الحسيني وجان عبيد وفايز غصن وميشال المر، ورغم أن هذه النسبة لا يمكن "تقريشها" في عمل مجلس النواب طالما أن النواب الذين سيحّلون مكانهم سينتمون إلى الكّتل نفسها، إلاّ أن ثمة عاملاً آخراً سيتميّز به برلمان 2022، وهو وصول كتلة نيابية مستقلة من المجتمع المدني يتراوح عددها بين 5 و8 نواب، بعدما اقتصر في الإنتخابات الماضية على النائبة بولا يعقوبيان.


وهذا الرقم ينطلق من الحسابات الإنتخابية التي تُفيد بإمكانية إحداث خرق بمقعدين في دائرة بيروت الأولى، ومقعد في بيروت الثانية، ومقعد في الشمال الثالثة، ومقعدٍ إلى اثنين في دائرة الشوف - عاليه، مع إمكانية ضعيفة لحجز مقعد في الجنوب الثالثة. وبالتالي فإن وصول هذه الكتلة سيعني وجود صوتٍ جديد في المجلس النيابي، لم يعتد جيل ما بعد الألفين سماعه، فالمجالس النيابية منذ انتخابات 2005 لم تشهد أي معارضة نيابية جدية باستثناء بعض النواب المستقلّين الذين حاولوا تقديم تجارب مختلفة وبقضايا مُحددة.

مفارقةٌ أخرى سيشهدها المجلس النيابي القادم تتمثّل بغياب شخصيات سياسية طبعت الحياة البرلمانية منذ اتفاق الطائف، ومن أبرزها رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري، ونجيب ميقاتي، وتمام سلام، بالإضافة إلى النواب بهية الحريري، سمير الجسر، ياسين جابر، أنور الخليل وعاصم عراجي. أضف اليهما النائبين عبد الرحيم مراد ومحمد كبارة اللذين يخوضان في هذه الإنتخابات، معركة التوريث السياسي.

كما سيشهد هذا البرلمان غياباً للزعامة التاريخية السُنّية بعد قرار الحريري بتعليق العمل السياسي، وإذا ما استُكمل المشهد بملاحظة الترشيحات السنّية في مختلف الدوائر، فيبدو واضحاً أن هذه الزعامة ستُستبدل بزعاماتٍ مناطقية ومحلية غير مترابطة، ومتصارعة في معظم الأحيان، ولن تتمكّن من ملء الفراغ الذي أحدثه قرار الحريري، وهذا ما سينعكس على المقايضات التي تتمّ في أروقة مجلس النواب بين زعماء الطوائف.

كما ستُكرر هذه الإنتخابات ما حدث في الإنتخابات الماضية، لناحية وصول بعض النواب بأصوات تفضيلية قليلة. ففي الإنتخابات الماضية، تمكّن النائب إدي دمرجيان من الوصول إلى ساحة النجمة بـ 77 صوتاً، ومصطفى الحسيني بـ 256 صوتاً، وأنطوان بانو بـ539 صوتًا، وسليم خوري بـ 708 صوتاً. وهذا ما سيتكرر مع نواب آخرين بسبب طبيعة القانون الإنتخابي الذي يدفع الأحزاب إلى التنافس على مقاعد مُعينة وصبّ الأصوات التفضيلية للمرشحين إليها، مقابل إهمال مقاعد أخرى قد تكون أوفر حظاً بالفوز بسبب محدودية الصراع عليها.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
الحزن يخيم على عائلة الحريري! 9 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 5 جماعة "مرعبة" تغزو شوارع لبنان! 1
"ما زلت أحفظ شيئاً من الود"... وهاب "يهدّد" خلف الحبتور! 10 إنتحرت في بلدة بقاعية... والسبب "صادم"! 6 توقيف المشتبه بهم بجريمة العزونية... تفاصيل مثيرة عن وضع الزوجة! 2
إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! 11 بعد كشف ملابسات جريمة العزونية... بيانٌ من "التقدمي الإشتراكي"! 7 أبو جاسم ضحية خطف جديدة في لبنان... ماذا في التفاصيل؟! 3
من زغرتا… عملية جديدة تُضاف إلى سجل النزوح السوري وابن البلدة في غرفة العناية الفائقة! 12 وكالة اميركية تتحدث عن تلقيح السحب بِفيضانات الإمارات! 8 آلاف المقاتلين السوريين في لبنان ينتظرون "إشارة العم سام"... ومعلومات من أوروبا! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر