Beirut
23°
|
Homepage
الإخفاقات تتراكم... الحكيم بدد النصر
ليبانون ديبايت | الخميس 23 حزيران 2022 - 1:34

"ليبانون ديبايت" - مهدي كريم

بصرف النظر عن الجدال الذي أعقب الانتخابات النيابية حول الكتلة النيابية المسيحية الأكبر، فقد تبيّن لجميع القوى السياسية قدرة القوات اللبنانية على رفع شعبيتها وتحقيق الفوز في الانتخابات وتثبيت نفسها كقوة سياسية ليس من السهل تجاوزها أو تخطيها. وهذا ما تمكنت من تكريسه بعد تسجيلها 19 نائباً ضمن مواعيد رئيس الجمهورية للاستشارات المُلزمة، متفوقتاً بعدد النواب ليس فقط على التيار الوطني الحر إنما على جميع الكتل.

كما أن فوز القوات لم يقتصر على زيادة حصتها داخل المجلس النيابي، وإنما كذلك تمكنت من تحقيق زيادة كبيرة في أعداد ناخبيها، وهو ما لم يتمكن أي حزب أو تيار من تحقيقه بإستثناء حزب الله. فضلاً عن تمكنها من الفوز بالدوائر ذات الثقل المسيحي من دائرة كسروان جبيل إلى المتن وبيروت الأولى وزحلة وغيرها.


هذه الصورة سرعان ما تبددت مع الاستحقاقات المتتالية التي أخفقت القوات في التعامل معها، وآخرها قرار التوجه إلى الاستشارات النيابية بورقة بيضاء. فالقوات التي تُقدم نفسها فائزةً في الانتخابات باتت عاجزة عن حمل مشروع حكم سياسي بديل، مقدمةً تبريرات غير منطقية لعدم تسمية سلام الذي "لم نلمس جديّة لديه بتحمّل المسؤولية"، وفقاً لجعجع. في حين أن النواب جورج عدوان سبق أن عقّب على تسمية سلام من قبل القوات في الاستشارات الأخيرة بأن "جميعنا نعرف إستقلاليته ونظرته السياسية وعلاقاته الدولية".

هكذا، باتت القوات تقف في خانة المعارضة دون محاولة تكريس انتصارها النيابي من خلال جمع الكتل النيابية بجبهة موحدة. حتّى أن تنسيقها مع الحزب التقدمي الاشتراكي، حليفها الانتخابي، لم يدفعها للسير بتسمية سلام. والمفارقة، ليس عدم تسميتها سلام بمقدار تقديمها ورقة بيضاء هي بمثابة "رسالة حُسن نيّة" لميقاتي.

هذا الإخفاق ليس وليد لحظته بل سبقه إخفاق آخر مرتبط به إلى حدّ بعيد، فعلاقات القوات مع النواب التغيريين تحولت إلى علاقة تشوبها الكثير من الحذر عقب تجربة انتخاب نائب رئيس مجلس النواب، حيث عمدت القوات إلى توجيه حملة اعلامية لدفع نواب التغيير لانتخاب غسان سكاف، وهذا ما حدث بالفعل، إلا أن ردّت الفعل على هؤلاء جعلتهم حذيرين من أي تماهي مع خيارات القوات. فضلاً عن ذلك، تعاملت القوات مع انتخابات اللجان النيابية كجزء من السلطة التي تعقد التسويات وتُقسم المناصب وفق قاعدة تحاصصية اعتادت عليها.

كما ثمة إخفاق آخر مُنيت به القوات من خلال إحراز مرشحها على منصب أمانة سر المجلس زياط حواط على 38 صوتاً في مقابل 65 نالها منافسه آلان عون. كل هذه الإخفاقات حوّلت الانتصار الانتخابي للقوات إلى هزيمة سياسية يصعب الخروج منها.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
أسعارٌ جديدة للمحروقات 9 بطائرة من ذهب الراعي الى باريس؟ 5 معلومات عن خاطفي المواطن السعودي... والفدية التي طلبوها! 1
باسيل ينتقد "الثنائي الشيعي"... ويؤكّد: اتفقنا مع المعارضة! 10 الخطر يداهم حاملي الدولار... إنتبهوا على مدخراتكم في المنازل! 6 نصيحة الى زعيم لبناني كبير: ضبضب غراضك وفل! 2
وهّاب يُطالب بـ "أشد عقاب": عملية حقيرة! 11 بيان من السفارة السعودية في بيروت... وتعليمات لموظفيها! 7 برّي يخسر "الرهان".. ويقع في ورطة 3
عملية خطف "لا مثيل لها" بطلها ميقاتي وأحد الوزراء! 12 الجيش يحرّر المخطوف السعودي! 8 انتشارٌ عسكري لـ "القومي" في الجنوب... صور تُكشَف للمرة الاولى! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر