"ليبانون ديبايت"
لم يتجاوز أهالي الشمال بعد صدمة غرق "قارب الموت" قبالة شواطئ طرابلس في نيسان الماضي، حتى استفاقوا اليوم على غرق قارب آخر تواجد على متنه أكثر من 100 مهاجر قبالة شواطئ مدينة طرطوس السورية، ليضاف الملح على جرح الأزمات التي بات اللبناني يفضّل المجازفة بالموت لتجاوزها.
فأزمة القوارب غير الشرعية التي تحمّل الناس بطريقة غير إنسانية وأشبه بالطرق الإجرامية لا تزال مستمرة بدون أي رادع، فما هي آخر التفاصيل حول قارب الموت الغارق في طرطوس؟!
في هذا السياق تواصل "ليبانون ديبايت" مع وزير النقل والأشغال علي حمية الذي كشف أنَّ "عدد ضحايا الزورق الغارق في طرطوس السورية بلغ حتى الآن 71 ضحية والناجين 20 والباقي في عداد المفقودين حتى اللحظة وأنا على تواصل مع وزير النقل السوري بشكل مستمر".
وقال حمية: "بحسب ما قاله الناجون فإن عدد الذين كانوا متواجدين في المركب أكثر من 120، وقد عملت الحوامات الروسية مساء بالكشف في المنطقة وكان هناك 24 زورق سوري من القطاعين العام والخاص يبحثون عن ضحايا وناجين".
وأضاف، "أستئنفت الأعمال اليوم باكراً ولا تزال مستمرة، والفرق السورية تقوم بواجبها ولديها عدد كافي من فرق الانقاذ".
وتابع، "الجانب السوري أبدى عن إهتمام كبير جداً ووضع زوارق وإسعافات بتصرف الموانئ ويقومون بالحمل وزيادة".
وأردف، "بالنسبة للمفقودين فإن الأهالي يتعرفون عليهم وهناك آلية لعودتهم الى لبنان، بالنسبة للضحايا يجب على الأهالي أن يتعرفوا عليهم لأن لا أوراق ثبوتية لديهم وهناك آلية لعودتهم الى لبنان".
ولفت حمية إلى أن "هناك 5 أو 6 أفراد لبنانيين من الناجين الـ 19، لذلك كان هناك خليط على القارب وليس فقط لبنانيين".
وأفاد النائب أشرف ريفي في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن "الذين تواجدوا على متن القارب الغارق في طرطوس جزء منهم من طرابلس وآخرين من عكار وهناك عدد من السوريين".
وأوضح، "لا رقم دقيق بالنسبة لعدد الذين تواجدوا على الزورق ولكن المؤكد أنهم أكثر من مئة، ودائماً ما يضعون على متن الزورق أكثر من قدرته الإستيعابية بثلاث مرات وهذا سبب رئيسي لما يحصل".
واستطرد ريفي قائلاً، "الناس فقدت الأمل بالمنظومة التي سرقتهم وأخذت آمالهم بالحياة والاجراءات العسكرية والأمنية والمكافحة وحملات التوعية لا تكفي، يجب معالجة أسباب المشكلة واقتلاع الطبقة التي سرقت الناس لاعادة الأمل إليهم".
وزاد، "عندما يفقد الانسان الأمل بمكان معين يذهب الى خيارات ولو خطرة، وكما قال أحد المواطنين بالأمس، "ميتين ميتين"، الخطأ الأكبر الذي يقومون به أنهم يأخذون معهم أطفالهم معهم، يمكنه أن يذهب ويؤسس لشيء وثم يأخذ أطفاله وزوجته بشكل شرعي".
ولفت ريفي الى أن "الإنسان عندما يفقد الأمل بالحياة يذهب إلى الإنتحار ويأخذ كل المجازفة والمخاطرة على عاتقه".
وقال جهاد عقل أحد أقارب عدد من المفقودين على متن القارب: "إبن عديلي ويدعى مصطفى حامد ميشتو كان متواجداً على القارب مع زوجته وثلاثة من أطفاله وهم الآن من عداد المفقودين أو من عداد الضحايا، وبحسب ما علمنا فقد تمكنت زوجته ووالدها من النجاة".
وأكمل، "نحاول الاتصال بالمعنيين منذ يوم أمس بدءاً بالرئيس نجيب ميقاتي ولا أحد يجيبنا وقد تواصلنا مع الوزير علي حمية، ومدير عام الوزارة ذهب الى سوريا، ولا معلومات لدينا حول أعداد الذين تواجدوا على القارب".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News