تابع الأخبار من خلال تثبيت إضافة Lebanon Debate لـ Chrome.الذي يقدم لك أبرز المستجدات.
Beirut
23°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
الأكثر متابعة
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
صناعة وطن
برّي: حان وقت الإنتقام
محمد المدني
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
25
آذار
2023
-
7:00
ليبانون ديبايت - محمد المدني
مجازياً، يبدو أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أراد من خلال إبقائه على التوقيت الشتوي وعدم تقديم الساعة، القول بأنه باقٍ على ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، دون البحث عن بديل له، أقلّه إلى ما بعد شهر رمضان المبارك.
لكن فرنجية، مرشّح "الثنائي الشيعي" لم تأتِ ساعته بعد، لا وفق التوقيت الشتوي ولا الصيفي، وهو لا يزال باحثاً عن كيفية الوصول إلى الـ 65 صوتاً. لذلك، دخل الإستحقاق الرئاسي مرحلة رمي التهم بالتعطيل. معارضو فرنجية يتّهمون برّي بتعطيل الإستحقاق، ورئيس المجلس يتّهمهم أن عدم اتفاقهم على مرشّح هو أساس المشكلة، ويقصد هنا القوى المسيحية والمارونية تحديداً.
منذ استقلال لبنان عام 1943، لم يتّفق الموارنة على مرشّح رئاسي واحد إلاّ في حالات نادرة، ولطالما كان ملف الرئاسة يُشعل نار الخلافات بين القوى المارونية. ولعلّ الإتفاق المسيحي الذي عُرف باتفاق معراب بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، والذي أوصل العماد عون إلى سدّة الرئاسة، يدفعنا للتساؤل هل من الضروري أن يتّفق المسيحيون على مرشّح واحد؟
أكثر من مرجع سياسي، أكد أنه نظرياً لا ضرورة لاتفاق القوى المسيحية على مرشّح واحد ليتمّ إنجاز الإستحقاق، لكن عملياً هم بحاجة للإتفاق إذا أرادوا فعلاً فرض معادلة مضادة للمعادلة السائدة التي تتكرّس بقوة الثنائي.
حين تريد منع "الثنائي الشيعي" من إيصال مرشحّه المرفوض من غالبية القوى المسيحية، على هذه القوى أن تتّفق على إسمٍ واحد أو إسمين بالحدّ الأقصى، وإلاّ يصبح موقف هذه الكتل ضعيفاً، لأنه لا يكفي أن تتّفق الأحزاب المسيحية على وضع "الفيتو" على فرنجية، دون وجود مرشّح جدّي تتبنّاه وتخوض به المعركة بوجه مرشّح "حزب الله" وحركة "أمل".
بإمكان "التيار الوطني" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب"، نزع الشرعية عن مرشّحٍ محدّد في حال رفضوا ترئيسه، لكن في الوقت عينه عليهم منح هذه الشرعية لمرشّح آخر، وإلاّ فإنهم يصبحون كأي كتلة نيابية أخرى لها رأيها، ولكن تأثيرها على نتائج الإنتخابات الرئاسية لا تكون بالقدر نفسه لو كانت متوافقة.
يستغلّ الرئيس برّي الخلاف المسيحي "الرئاسي" لتحقيق عدة مكاسب، أولها نزع التهم التعطيلية عن "الثنائي الشيعي" ورميها في ملعب القوى المسيحية، وثانيها شراء مزيدٍ من الوقت لمرشّحه فرنجية، إلى حين تمكّنه من تحصيل 65 صوتاً للإنتخاب ومن ثم 86 صوتاً لتأمين النصاب.
تماماً كما انفرد برّي بالتحكّم في "التوقيت" بين شتوي وصيفي، ينفرد رئيس حركة "أمل" في إدارة الملف الرئاسي، وكأنه يريد معاقبة جميع من ساهموا بانتخاب الرئيس السابق ميشال عون.
حينها وحده رئيس الحركة، رفع الورقة البيضاء بوجه التسويات وتمايز حتى عن حليفه "حزب الله"، وقرّر عن سابق تصوّر وتصميم مواجهة "العهد القوي"، لذلك، نراه اليوم مستشرساً لإيصال مرشّحه فرنجية، متحدياً كلّ الأحزاب المسيحية الكبرى على قاعدة "حان وقت الإنتقام".
لكن، بما أن لبنان بات فعلاً في قعر الهاوية، والليرة اللبنانية تلفظ أنفاسها والمواطن ينتحر من كثرة الأزمات، على الرئيس برّي وجميع القوى السياسية، التفكير، ولو مرةً واحدة، بمصير هذا البلد وشعبه، والتخلّي عن مرشّحي التحدي كما قال وليد جنبلاط، والذهاب نحو حوار جدي ينتج رئيساً توافقياً بمواصفات وطنية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا