"ليبانون ديبايت"
التاريخ يعيد نفسه, والإنقسامات العامودية السياسية الطائفية تعود لتطغى على المشهد الداخلي، في ما يشبه استعادة العام 2005 تحديداً قبل وبعد خروج الجيش السوري من لبنان على خلفية إغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، حيث نشأ يومها ما سمي 8 آذار و14 آذار ، لتخلط الأوراق بعدها ويتموضع الأفرقاء في الضفة التي وجدها مناسبة لطموحاته ومصالحه السياسية.
اليوم يعود رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ليشكّل من جديد رأس الحربة في أحياء "العظام وهي رميم" أي أحياء 14 آذار بـ 14 حزيران، فهل الهدف نفسه الذي إقتحم الداخل اللبناني في ذلك التاريخ في حوادث وإشكالات أدّت إلى زيادة الشرخ بين المكونات اللبنانية؟
هذه المرة أيضاً تؤكد مصادر مطّلعة عن كثب على أجواء حزب الله أن الهدف هو نفسه هو محاصرة المقاومة وعاد الأميركي إلى الساحة من جديد رغم أنه لم يغادرها كلياً لكنه هذه المرة استثمر برئس التيار الوطني الحر وبمن خبره سابقاً أي وليد جنبلاط ليكونا شريكا المشروع الأميركي لضرب المقاومة.
ولكن اللقاء الديمقراطي أمس عندما سمّى أزعور حرص على إستمرار العلاقة مع الثنائي الشيعي؟ لا تستغرب المصادر هذه الإزدواجية التي تعوّد عليها جنبلاط في مقاربة الأمور، معتبرة أن الموقف أمس يستعيد مشهد 2005 عندما قرر هذا الفريق الإنقضاض على المقاومة، ولكن النتيجة لم تكن لصالحه كما لم تكن لصالح لبنان.
وما هي استراتيجية الحزب لجلسة 14 حزيران وما بعدها؟ تؤكد المصادر أن الجلسة ستمر بدون نتيجة، ولكن ما بعد الجلسة ليس كما قبلها، كما يوحي كلام المصادر لأنها تستشف تفكّكاً لهذا الفريق ولن يكون القلب على بعضه بعد 14 حزيران، وهو أمر ليس بجديد على تحالف هجين.
وتلفت المصادر هنا إلى ان رئيس التيار الوطني الحر بدأ منذ اليوم يلوح بزياد بارود كخيار ثانٍ، لذلك من المستبعد أن يكملوا الطريق مع بعضهم البعض.
وهل من همس سعودي في الإذن الجنبلاطية بعد لقاء نائب الإشتراكي وائل أبو فاعو مع سفير المملكة وليد البخاري؟ تحسم المصادر الجدل في هذا الشأن لتؤكد أن الأميركي اليوم حيّد الفرنسي والسعودي عن الموضوع، واصطفاف جبران مع جنبلاط لا يتم بدون ضغط أميركي، والهدف مكشوف هو محاصرة المقاومة.
وهل الأفق مسدود؟ تعترف المصادر أن الافق مسدود حقاً لا سيّما مع غياب أي حوار مما ينذر بتمدد الفراغ.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News