"ليبانون ديبايت"
تلقّت جمعيّة الأرض في لبنان شكوى بخصوص أعمال بناء تهدّد نبع العسل في فاريّا - قضاء كسروان المصنف منطقة حساسة بيئياً, كونه يخضع حكماً لمرسوم أصول تقييم الأثر البيئي رقم 2012/8633.
في هذا السياق أكّد مسؤول التواصل في جمعية الأرض كارل سعد, أن "نبع العسل هو نبع مهم جداً، حيث يعتمد عليه أهالي فاريا للحصول على مياه الشرب, مشيراً إلى أنه إلى جانب النبع, هناك مطعم قديم من جهة, ومبنى آخر قديم من الجهة المقابلة".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" كشف سعد أن "هناك شخصاً, حصل على رخصة صيانة وترميم من بلدية فاريا, ولكن على ما يبدو أنه ضم العقارين مع بعضهما البعض, الأمر الذي سبّب ببلبلة في فاريا, حيث الأعمال أدّت إلى تلوث مياه الشفه في المنازل".
ولفت إلى أنه "من بعد الزيارة الميدانيّة للموقع والتحقيق، تبيّن للجمعية أن محيط النبع يتعرّض لحفريات كبيرة وأعمال بناء تتجاوز رخصة الترميم والصيانة المعطاة من قبل البلديّة, فهو أضرّ كافة أهالي فاريا, ممّا تسبب بتلوث مياه الشفه للمستفيدين من مياه النبع".
وكشف عن "دخول بعض المواطنين إلى المستشفيات, بسبب تلوّث المياه, لافتاً إلى أنه بعد معاينة خزان مياه الشفه مع دخول أول حالة مرضية دخلت إلى المستشفى, تبيّن أن هذا الخزان مليئ بالوحول".
ولفت سعد, إلى أن "المسؤولية الأساسية لما يحدث تقع على وزارة البيئة، بالإضافة إلى وزارة الداخلية والبلديات ووزارة الطاقة والمياه, فهذا الشخص تجاوز الرخصة التي حصل عليها بشكل واضح، وذلك في غياب أي إجراء من الجهات المعنية."
ونادى المعنيين "بضرورة التحرك الفوري لحماية نبع العسل ومنع تلوث مياهه, فالحفاظ على الموارد البيئية والمائية في لبنان يجب أن يكون في مقدمة الأولويات للحفاظ على صحة السكان والبيئة في المنطقة".
فهل يتكرّر سيناريو نهر الكلب على نبع العسل؟ وتتقاعص الدولة عن القيام بما يتوجّب عليها؟!
|