Beirut
16°
|
Homepage
إسرائيل لا تريد الحرب لكنها تفتقد للإنجاز: تقتل ولا تُقاتل
ريم عبيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 19 تشرين الأول 2023 - 7:07

"ليبانون ديبايت" - ريم عبيد

خطوط حمراء عدة وضعتها المقاومة، إن تجاوزها الكيان الإسرائيلي فإن إمكانية الإنخراط في المعركة وارد ، واحتمال حدوث ذلك ترتفع أسهمه يوماً بعد يوم.

تهجير الفلسطينيين أول تلك الخطوط، هذا المطلب الذي حمله وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أثناء جولته على عدد من العواصم العربية منها مصر والإمارات والسعودية والبحرين، قوبل بالرفض من الأغلبية، ومن تقبّله على مضض وضع شروطا لتحقيقه، علما أن القانون الدولي يرفضه ويعتبره جريمةً ضد الإنسانية. فكيف تتجاوز داعية الديمقراطية المزعومة هذا القانون، إن لم تكن أصلاً لا تعتقد بوجوده أو على الأقل ترى أنه لا ينطبق عليها.


الخطّ الأحمر الثاني هو القضاء على المقاومة الفلسطينية، الهدف الذي لا يزال نتنياهو يتحدث عنه، وهذا ما لن يتقبّله محور المقاومة مجتمعاً، واعتباره جزءاً من الخطة الإسرائيلية، ومحاولة تطبيقه، يعني حتماً فتح الجبهات الأخرى، وبالتالي ما ستراه إسرائيل بالسعي اليه، سيكون الجحيم.

أمّا الوضع العسكري الفلسطيني، فهو حتى اللحظة قادر على المواجهة، ومازالت المقاومة تطلق الصواريخ على تل أبيب وعلى المستوطنات، ولا يزال المقاومون يحصدون مزيداً من القتلى في صفوف الإسرائيليين، ومزيداً من الأسرى؛ إذاً في هذا المجال، الصمود والقدرة سيّدا الموقف.

أمّا الكارثة الإنسانية، فيحاول الكيان من خلال حصاره وغاراته واستهدافاته، أن يجعل منها عنصر ضغط على المقاومة، لكن خطاب كل من رئيس الجمهورية الإسلامية ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، واضحان في هذا الشأن، ذلك أن أي إطالة لأمد العدوان وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، لن يخدما الإسرائيلي الذي ينفد وقته، وعليه فإن جيش الكيان اليوم، يقتل ولا يُقاتل، يملك العتاد والإمكانيات ولكن يفتقد للمقاتل.

الخطوط الحمراء كثيرة وتجاوزها من قبل الكيان الإسرائيلي ليس بالأمر اليسير، لذا فالمعركة طويلة، وما تحضّره المقاومة سيكون خارج الحسابات الإسرائيلية، وربما حتى خارج الحسابات الأميركية التي تجهّز البحر، وبوقوفها إلى جانب الإسرائيلي ودعمه بكل الإمكانيات وحضور بلينكن داخل الكابينت، ما هو إلاّ من أجل السيطرة على القرار داخل الكيان، ومعها يصبح أي تردد من الجانب الإسرائيلي في أي طلب أميركي ممنوعاً.

وأمام الضغط العربي والغربي وانشغالهما بأحداث فلسطين، فإن المنطقة تقف أمام خيارين، إمّا وقف الحرب وبالتالي حصول الفلسطينيين على حقوقهم، وإمّا الحرب المتدحرجة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
تحذيرٌ عالي اللهجة إلى المعنيين... فلينتظروا منا ما يدهش العالم! 9 معلوماتٌ عن المستهدفين في الغارة قرب معبر المصنع 5 قبل جلسة التحقيق... فرار "دكتور فود" إلى خارج لبنان! 1
الخسائر قاربت المليار دولار... و"مونة" السيّد تعيد إعمار الجنوب! 10 طعنه عدة طعنات في رأسه... ولاذ بالفرار! 6 قطر تتخلى عن رجلها الأول! 2
عمل تخريبي يطال "مفتّشة" دولة في طرابلس! (صور) 11 استعدوا: الموجة الحارة وصلت لبنان... وهذا موعد ذروتها! 7 مار شربل يظهر في الخليج... حدث مسيحي "غير مسبوق" في معقل المسلمين ورسالة الى السعودية! 3
لا أموال إلاّ في خزائن اللبنانيين 12 توقيف "عسكري"... والسبب "تيك توك"! 8 لولا "الصدفة"... "مأساة" جبيل كادت أن تتكرر! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر