Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
لولا صوت بكركي الصارخ...!
فادي عيد
|
الجمعة
12
كانون الثاني
2024
-
6:42
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
بالكثير من الإستغراب وعلامات الإستفهام والشكوك، تقارب أوساط سياسية مسيحية، الحملة التي يقودها البعض على السياسيين المسيحيين، على خلفية أن المرجعيات المسيحية الكنسية والسياسية "بعيدة"، أو أبعدت نفسها، عن المفاوضات الجارية من قبل "الآخرين" حول مستقبل ودور وموقع ووظيفة ومستقبل لبنان في الترسيم الجديد للمنطقة.
ولا تأتي الحملة من أطرافٍ معينة، بحسب الأوساط نفسها، بل تشمل غالبية القوى والأحزاب، التي تأسف لحصر القرار على الساحة السياسية وفي المسائل المصيرية التي تتعلق بمستقبل لبنان، بفريق سياسي وحيد، وإن كانت صورة المفاوضات التي أجراها بالأمس الموفد الأميركي آموس هوكستين، وقبله موفدين غربيين، شملت شخصيات عدة، إلاّ أنها تنحصر ب"حزب الله"، بينما لم تظهر القوى المسيحية على أي طاولة، وغاب لبنان عن طاولة مفاوضات المنطقة بسبب استمرار غياب رأس الدولة.
حصيلة هذه المفاوضات، وبما تعنيه، تابعت الأوساط المسيحية، محورها المجتمع الدولي من جهة، و"حزب الله" من جهة ثانية، ولن يكون للمكوّن المسيحي في لبنان أي نتيجة أو فائدة منها، ما يطرح سؤالاً بديهياً عن المسؤول عن الغياب وتالياً الفراغ.
وبالتالي، ترفض الأوساط المسيحية، كل الإتهامات الموجّهة لمرجعياتها الكنسية أو السياسية بالمسؤولية عن تغييب المسيحيين، وعمّا يمكن أن ينتج عن هذا الواقع، بفعل غيابها عن طاولة المفاوضات، وتقول إن كل هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وهو يدخل ضمن الحملات ضد المرجعيات الكنسية والسياسية. وتعتبر، في معرض الردّ على الإتهام، بأن التفاوض مع الحزب من قبل المجتمع الدولي، يشكّل بحد ذاته إدانة للحزب، لأنه لو كان الفريق المعني هو لبنان، لكانت المفاوضات حصلت مع لبنان، فالمفاوضات لا تحصل مع "حزب الله"، لأنه يختصر لبنان، إنما لأن الحزب لديه أجندة خارجية، وبالتالي، فإن التفاوض مع الحزب يؤكد أساساً ما تقوله المعارضة السيادية بكل أطيافها المسيحية والإسلامية بأن "حزب الله" يشكل دويلة داخل الدولة في لبنان، لأنه لو أن "حزب الله" هو جزء لا يتجزأ من مشروع لبناني، لكانت المفاوضات تحصل بين لبنان وبين المجتمع الدولي.
ومن ثم، تضيف الأوساط المسيحية، أن القوى والمرجعيات الكنسية والسياسية تؤكد باستمرار على ضرورة تطبيق القرارات الدولية، وهي حاضرة وترفض إطلاقاً ما يحصل من انتهاك للسيادة اللبنانية المستمر منذ خمسة عقود، وترى أنه من المعيب تحميل القوى المسيحية مسؤولية أي تغييب للمسيحيين في الوقت الذي دفع الثمن منذ 50 عاماً إلى اليوم هي القوى المسيحية التي واجهت الدولة البديلة، وعندما كان هناك "فتح لاند" وكان هناك من يريد أن يقيم دولة فلسطينية في لبنان، إذ لولا المسيحيين، لكنا اليوم أمام الدولة البديلة، ولما كانت هناك المشكلة الحاصلة في غزة وغيرها، ولكان تحوّل لبنان إلى الدولة الفلسطينية البديلة.
ومن أسقط هذه الدولة البديلة، هم المسيحيون، تقول الأوساط، ومن واجه جيش الإحتلال السوري في لبنان طبعاً هو المكوّن المسيحي، ولولا هذه المواجهة، لكان لبنان اليوم هو محافظة سورية، ومن يواصل مواجهة المشروع الإيراني في لبنان ويشكِّل رأس حربة لمواجهة هذا المشروع من أجل إقامة الدولة الوطنية في لبنان أيضاً هم المسيحيين.
لكن هذا الرفض لا يقتصر على ما يتقدم، بل يطال أيضاً كل الكلام عن أن الحزب هو في موقع المقايضة، الذي تعتبره الأوساط "غير صحيح"، لأن ما يحصل من تفاوض دولي اليوم مع الحزب هو تفاوض غير مباشر مع إيران وليس مع الدولة اللبنانية، وبالتالي، من المعيب الذهاب بهذا المذهب والكلام عن القوى والمرجعيات المسيحية السياسية والكنسية بأي شكل من الأشكال، ومن ثم ليس معروضاً أي شيء على الحزب، وكل ما يتم تسويقه بأن هناك عروضات على الحزب غير صحيحة، في ظل معلومات عن أن الموفدين الدوليين الغربيين والأميركيين تحديداً، ينقلون رسائل واضحة بعيدة عن المقايضة أو الصفقات أو التسويات، وتقضي بتنفيذ القرار 1701 والإنسحاب طوعاً أوبالقوة من جنوب الليطاني.
ولكن، قالت الأوساط المسيحية، "كلمة حق تقال بأن القوى المسيحية، وتحديداً بكركي، كانت ومنذ نشأة لبنان الكبير إلى اليوم، صمام الأمان للدفاع عن لبنان التعدّدي ولبنان الدولة ولبنان السيادة، ولولا صوت بكركي الصارخ في كل المحطات لما بقي لبنان على ما هو عليه".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا