"ليبانون ديبايت"

يرى الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، أن "كل ما سرّب عن كواليس تحرّك سفراء الخماسية لم يذهب إلى أبعد من مجرّد إستئناف لعملية التشاور مع القيادات والقوى السياسية اللبنانية، للضغط من أجل إتمام عملية إنتخاب رئيس للجمهورية".

ومن هنا، يؤكّد في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "خطة اليوم التالي ليست موجودة حتى الآن على جدول أعمال إجتماعات سفراء الخماسية، وإن ألمح بعض السفراء إلى أن هذه الجولة سيعقبها تسمية للأشخاص الذين يعرقلون الإستحقاق الرئاسي إذا ما تكرّر التعطيل، وبإنتظار إنتهاء جولة السفراء والتقييم داخل المجموعة الخماسية يجب الأخذ بعين الإعتبار أن هذه المجموعة غير منسجمة بنسبة مئة في المئة لكن هي تعمل في مسار وإتجاه واضح".

وينتقل الكاتب بشارة إلى الملف الأمني والتطورات الإقليمية الأخيرة، مشيرًا إلى أن "الردّ الإيراني الأخير لم يكن مسرحية على الرغم من أن إيران أبلغت الولايات المتحدة الأميركية بأن تقول لإسرائيل بعض تفاصيل الردّ، وأيضًا رأينا اليوم أن إسرائيل ردّت في العمق الإيراني، لذلك هذا الإشتباك المُباشر بين إيران وإسرائيل الذي يُسجّل للمرة الأولى منذ العام 1997 بالتأكيد سيكون عملية إنتقال لمرحلة جديدة في معادلة نظرية توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط".

ويلفت إلى أنه "صحيح عملية الردود كانت ضئيلة ولا تُعتبر عمل عسكريًا كلاسيكيًا كبيرًا إلّا أنه يجب التوقّف عندها لأنها ستكون محاولة لخلق قواعد إشتباك جديدة في المنطقة، وبالتالي الجميع ينتظر ماذا ستفعل إيران بعد الردّ الإسرائيلي اليوم، لكن على الأرجح أنه سيكون لـ"المايسترو" الأميركي دور كبير في ضبط أي إتجاه لحرب كبرى بين إيران وإسرائيل، لا سيما أن هذا "المايسترو" قام بعمله عندما قرّرت إيران الردّ على إغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني ،كما أنه عندما ردّت إسرائيل اليوم كان هذا "المايسترو" حاضرًا لهندسة هذا الصراع بحيث ألّا يتحوّل إلى حرب واسعة".