قال وزير الإسكان والبناء في حكومة اسرائيل، يتسحاق غولدكنوب، أن "إسرائيل ستشن هجوماً غير مسبوق على حزب الله وغزة".

وأعرب غولدكنوب، في مقابلة صحافية، عن "توقعه لتصعيد كبير في الوضع الأمني"، مشيراً إلى أن "الحملة الحالية لم تنته بعد".

وأضاف، "وفقاً للمعلومات المتوفرة لدي، ستشن إسرائيل هجوماً غير مسبوق على حزب الله وغزة، ومن المتوقع أيضاً تصعيد مع إيران".

وفي الوقت نفسه، أعرب غولدكنوب عن "دعمه لأي اتفاق محتمل لإطلاق سراح الأسرى، على الرغم من الصعوبات التي قد تنطوي عليها".

وأوضح قائلاً: "سأؤيد أي اتفاق من هذا القبيل، لأنه بمثابة إنجاز مزدوج، افتداء الأسرى وإنقاذ الأرواح".

وعن الاستيطان، قال غولدكنوب: "إذا اتخذت الحكومة قراراً بالعودة والاستيطان في أجزاء من غوش قطيف، سأقدم دعمي لذلك، أعتقد أن من الممكن أن يساعد الاستيطان في غزة على تحقيق الأمن".

يُذكر أن غوش قطيف كانت تتكون من 21 مستوطنة في جنوب قطاع غزة، وتم إخلاء سكانها في منتصف عام 2005 كجزء من خطة فك الارتباط الأحادية التي نفذها الجيش الإسرائيلي.

وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي في وقت تشهد فيه المنطقة حملة عسكرية على لبنان وعدواناً وحصاراً خانقاً على مناطق شمال قطاع غزة.

في السياق، وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، ما يحدث في شمال قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية مكتملة الأركان ترتكبها اسرائيل ضد المدنيين".

وفي كلمة مصورة، أكد حمدان أن "الحملة العسكرية، التي تستمر لليوم الحادي عشر، قررتها حكومة اسرائيل في محافظة الشمال، حيث تحتشد المئات من الآليات وآلاف الجنود مع قوة نارية كبيرة".

وأشار إلى أن "الحصار المفروض على شمال القطاع يؤثر على مئات الآلاف من المدنيين، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 342، معظمهم من النساء والأطفال".

وأكد أن "ما يحدث في جباليا ومخيمها هو عملية إبادة جماعية كاملة، يتم خلالها قصف البيوت على رؤوس ساكنيها، وتدمير البنى التحتية من شوارع وأحياء سكنية ومخابز ومستشفيات".

وأوضح حمدان أن "تحركات اسرائيل تؤكد أن ما يحدث هو واحدة من أكثر الخطط العسكرية انحطاطاً في التاريخ الحديث"، مشيراً إلى أن "القادة الذين وضعوا هذه الخطط لا يملكون الأخلاق أو الشرف العسكري، مما يدل على الاستهتار الصارخ بالقوانين الدولية".