أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء اليوم الجمعة، بأن فصائل مسلحة تمكنت من السيطرة على عدة أحياء في مدينة حلب شمال سوريا. وذكر المرصد أن الفصائل المسلحة دخلت لأول مرة منذ عام 2016 إلى شوارع في أحياء السكرية، الفرقان، الأعظمية، وسيف الدولة.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن الجيش السوري انسحب من هذه المناطق دون أن تحدث اشتباكات تذكر مع الفصائل المسلحة. وفي تطور آخر، استهدفت طائرات "مجهولة" مواقع للجماعات الإيرانية في بادية البوكمال على الحدود السورية - العراقية.

وفي العراق، أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، بأن قوات الجيش العراقي بدأت في التحرك من مدينة الموصل باتجاه الحدود السورية.

من جانب آخر، أعلن الجيش الروسي اليوم الجمعة، أن قواته الجوية شنت غارات على فصائل مسلحة مناهضة للحكومة السورية في مدينة حلب، وذلك في إطار عملية لصد "المتطرفين" الذين شنوا هجومًا واسعًا على المدينة.

ووفقًا لوكالات الأنباء الروسية الرسمية، أفاد المتحدث باسم مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن الطيران الروسي استهدف مواقع لجماعات مسلحة غير شرعية، بما في ذلك مستودعات ومراكز للمدفعية التابعة للمسلّحين.

وفي إطار هذه الغارات، أفادت التقارير الروسية بأن الهجمات أسفرت عن "القضاء" على حوالي 200 مسلح في الـ24 ساعة الماضية.

من جانبه، شدد أوليغ إغناسيوك، نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، على أن "عملية صد العدوان من قبل المتطرفين مستمرة" في حلب، مشيرًا إلى أن التصعيد العسكري لا يزال في ذروته.