Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
في حلب وإدلب... انهيار "سريع" في صفوف النظام السوري بعد تقدم المعارضة
المصدر:
الحرة
|
السبت
30
تشرين الثاني
2024
-
17:31
يكشف التقدم السريع لفصائل المعارضة المسلحة في شمال سوريا، على حساب النظام السوري والجماعات الداعمة له، عن "انهيار واضح في سلسلة القيادة والأوامر"، كما يقول خبراء عسكريون لموقع "الحرة"، في تطورات خلقت خلال الأيام الماضية جواً ضبابياً طرح الكثير من التساؤلات.
وبعد دخولها إلى أحياء حلب وسيطرتها على ثلاثة أرباع أحياء المدينة، تقدمت الفصائل المسلحة في ريف محافظة إدلب، وتمكنت من السيطرة على كامل المدن والبلدات التابعة لها، وأبرزها جرجناز ومدينة معرة النعمان.
وأكملت طريقها باتجاه الريف الشمالي لحلب، لتسيطر ظهر السبت على بلدتي نبل والزهراء، التي تقطنهما غالبية شيعية منذ سنوات. وكان "الحرس الثوري" الإيراني قد زج بالكثير من المقاتلين في المنطقة بعد عام 2012 لفك الحصار عنهما.
ووفقاً لصحفيين يتابعون مجريات الهجوم على الأرض، في تصريحات لموقع "الحرة"، فقد بدأ مسلحو الفصائل خلال الساعات الماضية "عملية عسكرية باتجاه مطار حلب الدولي"، فيما اتجه آخرون لتنفيذ "هجوم في ريف حلب الشرقي، وتمكنوا من السيطرة على مدينة تادف المحاذية لمدينة الباب".
وتستعد ذات الفصائل، خاصة تلك المحسوبة على "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، لإطلاق عملية عسكرية أخرى في الساعات المقبلة من أجل السيطرة على مدينة تل رفعت، التي تنتشر فيها قوات من النظام السوري ومقاتلون من "وحدات حماية الشعب" الكردية.
ويعتقد الباحث الأمني السوري في مركز "حرمون للدراسات المعاصرة"، نوار شعبان، أن سر الانهيار العسكري السريع للنظام السوري "يكمن في أن القوات التي كان يضعها في المنطقة المستهدفة لم تكن ذات قدرة قتال أو تثبيت ودفاع".
وأضاف شعبان لموقع "الحرة": "كانت تلك القوات ومنذ سنوات أشبه بـ"عناصر لتعبئة الجبهات والأماكن". ومن الواضح أيضاً أن النظام السوري كان يشعر "بشيء من الطمأنينة حيال عدم تعرضه لعمل عسكري كبير ومفاجئ".
وأشار إلى أن "سقوط الفوج 47 في غضون ساعة أمر لافت، ويقاس هذا الأمر على بقية المناطق داخل حلب وفي ريف إدلب".
ولا يستبعد الباحث السوري أن يكون وراء الانهيار المتسارع "غياب الكفاءة العسكرية لقوات النظام السوري"، وقد يكون مرتبطاً أيضاً بـ"الانسحابات الأخيرة لعناصر حزب الله والجماعات الإيرانية، بعدما تعرضت لضغوط في سوريا وفي ساحات أخرى مثل لبنان، فضلاً عن غياب التغطية الجوية من قبل روسيا".
وأعلن جيش النظام السوري السبت، مقتل العشرات من قواته إثر الهجوم الذي نفذته فصائل مسلحة معارضة في حلب وإدلب خلال الأيام الماضية. وأضاف أن انسحابه من بعض المناطق يعد "إعادة انتشار" من أجل التجهيز لـ"هجوم مضاد".
وأشار جيش النظام السوري إلى أن هذا التحرك (إعادة الانتشار) "إجراء مؤقت" قبل مواصلة استعادة السيطرة على حلب وريفها.
من جانبه، يوضح الباحث في مركز "عمران للدراسات الاستراتيجية"، محسن المصطفى، المتابع لأنشطة الجيش السوري وتشكيلاته منذ سنوات، أن "النظام يبدو وحيداً في المعركة. فقد عرف ذلك ولم يقاوم".
وقال المصطفى لموقع "الحرة": "معنويات جنوده منهارة أيضاً، وكانوا يعرفون أنهم وحيدون في ساحة المعركة دون الجماعات إيرانية أو قوات روسية، ومن الملاحظ أن هناك انهياراً في سلسلة القيادة والأوامر".
وأضاف: "الظرف الحالي يشبه انهيار قوات النظام نهاية عام 2012، عندما انسحبت من مناطق واسعة"، ولم تنحرف دفة الصراع لصالحها إلا بعد دخول الجماعات الإيرانية على الأرض والتدخل الروسي في 2015.
تتجه الأنظار في الوقت الحالي إلى الحدود التي ستصل عندها فصائل المعارضة المسلحة، وشكل "الهجوم المضاد" الذي أشار إليه النظام السوري في بيان وزارة دفاعه.
في حين يقول المصطفى إن "النظام السوري يمكنه شن هجوم مضاد"، إلا أنه يوضح أن هذا الأمر "يحتاج وقتاً".
وأضاف، "عملياً، النظام السوري تلقى الصدمة وأصبح خارج حسابات المعركة. الأمر قد يحتاج لشهور إذا فكر بالمقاومة".
ويشير الباحث الأمني شعبان إلى أن الانهيار السريع الحاصل في جبهات النظام السوري مرده أيضاً "انهيار خط الدفاع الأول، دون القدرة على تعزيز الخط الثاني".
واعتبر شعبان أن "فصائل المعارضة المسلحة اتبعت تكتيكاً صحيحاً في هجومها السريع"، وأنها اعتمدت على مسارين: "ضرب المناطق التالية وتطويق أخرى، والمواجهة بالاشتباك المباشر".
وفي هذه الأثناء، لا تزال فصائل المعارضة السورية تعلن عن تقدمها وسيطرتها على مناطق جديدة، فيما تظل "استعدادات النظام السوري للهجوم المضاد" غير واضحة المعالم.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا