اعتقلت السلطات الإيرانية الفنان وعازف الدف خسرو آذربيغ في العاصمة طهران بتهمة "إهانة" الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي فر إلى روسيا بعد سقوط نظامه في 8 كانون الأول الماضي.
وأعلن المحامي الإيراني أمير رئيسيان على حسابه عبر منصة "إكس"، يوم الثلاثاء، أن آذربيغ قد تم اعتقاله بناءً على اتهام من قبل السلطات بإهانة بشار الأسد، حيث أُبلغت عائلته بتفاصيل التهمة.
آقای #خسرو_آذربیگ هنرمند دفنواز عصر دوشنبه در خیابانی در تهران دستگیر شده است. به خانواده ایشان گفته شده است که اتهام ایشان توهین به «بشار اسد» بوده است.
— امير رئيسيان AMIR RAESIAN (@amirreiis) February 18, 2025
وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد تداولت مقطعًا مصورًا يظهر فيه آذربيغ وهو يعزف على الدف في مترو طهران، احتجاجًا على الدعم الإيراني المستمر لنظام بشار الأسد، واستهزاءً بسياسات إنفاق الأموال العامة على مصالح خارجية. وخلال عزفه، ردد آذربيغ كلمات قال فيها: "ثرواتنا تُنهب وتُرسل إلى جيوب بشار الأسد، بينما يعاني شعبنا. جئتُ لأعزف احتجاجًا على هذا الولاء الأعمى".
????(متداول) انباء عن اعتقال الفنان الإيراني خسرو آذر بك في العاصمة #طهران، وبحسب عائلته فإن تهمته هي احتجاجه على دعم بلاده لنظام الأسد المخلوع بملايين الدولارات من أموال الشعب الإيراني،التي قال انها ذهبت هباءً، حيث كان آذر بك ينقر على الدف في مترو طهران، معبرًا عن احتجاجه على ذلك. pic.twitter.com/UmBGutfQ16
— Basnews عربية (@basnewsar) February 19, 2025
يُذكر أن إيران كانت أحد الداعمين الرئيسيين لنظام بشار الأسد خلال سنوات الثورة السورية، حيث قدمت الدعم العسكري والسياسي لنظامه في مواجهة الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011، وكان هذا الدعم جزءًا من استراتيجية إيران لتعزيز نفوذها في المنطقة.
وبعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، والذي أدى إلى دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق وسيطرتها عليها، شهدت إيران استياءً داخليًا بسبب فقدانها لأحد حلفائها الرئيسيين في المنطقة، وقد ترددت تقارير صحافية حول هذا الاستياء، بعد أن فقدت طهران أحد أهم داعميها في المنطقة بعد سنوات من الدعم الواسع.
وفي 29 كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسًا للبلاد في مرحلة انتقالية، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات تاريخية بإلغاء حزب البعث العربي الاشتراكي والدستور السوري لعام 2012، وحل البرلمان الذي كان تابعًا لنظام الأسد المخلوع.