أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الخميس، عن إرسال 10 آلاف طرد من المساعدات الإنسانية إلى الطائفة الدرزية في سوريا، وذلك في خطوة تهدف إلى دعم السكان المتضررين جراء النزاع المستمر في المنطقة.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن هذه العملية تمت خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تم إرسال المساعدات إلى المناطق التي يقطنها الدروز في محافظة السويداء، وكذلك إلى قرى درزية قريبة من الحدود الإسرائيلية.

تم تنفيذ العملية بالتنسيق مع شيخ عقل الطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، وبدعم من المجلس الديني الدرزي، مع تعاون وثيق من الجيش الإسرائيلي وجهات أخرى لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين بفعالية وأمان.

وقد تضمنت الطرود المرسلة مواد غذائية أساسية مثل الزيت، الطحين، الملح، السكر، والأرز، وهي مكونات حيوية لمساعدة العائلات المتضررة على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة الناجمة عن استمرار الصراع في المنطقة.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي على أهمية هذه المبادرة الإنسانية، مشددًا على العلاقة التاريخية التي تربط إسرائيل بالطائفة الدرزية. وقال ساعر: "لدينا تحالف وثيق مع إخواننا الدروز، ومن واجبنا الوقوف إلى جانبهم. في منطقة نكون فيها دائمًا أقلية، من الصواب دعم الأقليات الأخرى".

والدروز يشكلون أقلية عربية تعيش في سوريا، إسرائيل، الأراضي الفلسطينية ولبنان. وفي إسرائيل، يخدم العديد من الدروز في الجيش والشرطة، بما في ذلك خلال حرب غزة، وتبوأ بعضهم مناصب رفيعة.

وتواصل إسرائيل الدعوة إلى حماية حقوق الأقليات السورية، بما في ذلك الدروز. وقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هذا الأسبوع بأنه سيُسمح للدروز من الجانب الآخر من الخط الفاصل بدخول هضبة الجولان للعمل، مؤكدًا استعداد إسرائيل للدفاع عنهم، بعد أيام من نشوب أعمال عنف في سوريا.

كما أبدى بعض الوزراء الإسرائيليين شكوكا عميقة تجاه الحكومة السورية الجديدة تحت قيادة الرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، واصفين حركته "هيئة تحرير الشام" بأنها جماعة جهادية.