المحلية

ميشال قنبور

ميشال قنبور

ليبانون ديبايت
الأربعاء 30 أيلول 2015 - 14:25 ليبانون ديبايت
ميشال قنبور

ميشال قنبور

ليبانون ديبايت

أنصفوا "شامل روكز"

أنصفوا "شامل روكز"

"ليبانون ديبايت" - ميشال قنبور:

شكلت شخصية قائد فوج المغاوير في الجيش اللبناني العميد شامل روكز حالة توافقية حول شخصه لدى جميع الاوساط، فالكل بمن فيهم رفاق السلاح يجمعون على مناقبيته وشجاعته وعلى ما قدمّه في عمله من جهد وتفان داخل المؤسسة العسكرية، وبسالته في معارك هزّت استقرار الوطن بدءا من نهر البارد مرورا بطرابلس وعبرا ولم تنتهي في عرسال، وهذا بطبيعة الحال ما يدعونا جميعا الى الفخر بوجود هكذا ضباط داخل المؤسسة التي تشكل درعا واقيا للوطن ووحدته.

الا أن هذا المغوار خانته زواريب السياسة التي لا ترحم أحدا، فظلم روكز عندما مددت القوى السياسية الفاشلة والعاجزة عن تسيير شؤون الدولة، لقائد الجيش العماد جان قهوجي، فحُرم ورفاقه من امكانية الوصول الى المركز الاول في قيادة الجيش اللبناني.

ولم يقتصر الامر على ذلك، الّا أن البعض حاول تصوير مسألة الترقيات لضباط من بينهم روكز، على انها ضرب لكيان وهيبة المؤسسة العسكرية، وكأن من سيتم ترفيعهم قد جاؤوا من خارجها، متناسين ان اكبر خرق وضرب للمؤسسة هو حرمان الكفوئين امثال روكز من عملية تداول المناصب والوصول الى المراكز العليا في القيادة او حتى الحلم فيها.

ثم راح البعض الآخر من القوى السياسية ليستغل هذا الموضوع، ويدخل في بزار المناكفات السياسية، في محاولة منه لاستجلاب بعض المكاسب حينا، أو ليضرب بعرض الحائط مطالب الآخرين أحيانا.

كما أن عجائب لبنان السياسية لم تترك مخرجا ولو صغيرا في هذا الملف، حتى طالت في ظلمها لشخص روكز، صلة القرابة التي تجمعه ورئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون، فهُوّل الأمر حتى احسسنا وكأن القربى مع عون او حتى مع اي زعيم آخر قد تطيح بكل المزايا التي من الممكن أن يتمتع بها شخص ما وتمكّنه من اعتلاء اعلى المناصب بالكفاءة، فيصبح من الواجب تجريده من جنسيته وتاريخه وحتى حقوقه المدنية.

وبالتالي، مخطىء الظن من يرى أن في الترقيات اهانة للمؤسسة العسكرية، بل ان غضّ الطرف عن كفاءات عدد من الضباط لمجرد قربهم من أحد الزعماء هو الاهانة بعينها للمؤسسة الوحيدة التي لا تزال تعبر عن وجدان هذا الوطن.

انصفوا روكز تنصنفون المؤسسة العسكرية، التي هي بأمس الحاجة اليوم الى ضباط أوفياء للقسم والوطن، ويملكون شجاعة القرار في الدفاع عن لبنان ووحدته في ظل المخاطر الارهابية المحيطة به، والتي تتغلغل أيضا في قراه وبلداته ومناطقه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة