أمن وقضاء

placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2015 - 18:51 ليبانون ديبايت
placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت

هل يساهم تعاون الدليمي في تبرأتها؟

هل يساهم تعاون الدليمي في تبرأتها؟

خاص "ليبانون ديبايت" - لارا الهاشم:

غدا ستتحول الانظار نحو قاعة المحكمة العسكرية التي ستحضر اليها سجى الدليمي. ومن منا لا يذكر سجى. فهي التي اوقفت عند حاجز المدفون مع اولادها وزوجها الفلسطيني كمال خلف على خلفية انها زوجة ابو بكر البغدادي ليتبين لاحقا انها طليقته.

في الجلسة الاولى التي عقدت في المحكمة العسكرية في تموز الفائت ارجأت محاكمة الموقوفة لتوكيل محامي دفاع عنها. اليوم يؤكد محاميها حنا جعجع الذي توكل عنها بحسب نظام المعونة القضائية ان ملف الدليمي فارغ، على الرغم من انها متهمة وفق القرار الاتهامي بالانتماء الى مجموعة ارهابية.

الدليمي كما يردد محاميها "معترة"، فقد اوقفت في لبنان من بعد هروبها من سوريا حيث سجنت ظلما وفقا لكلامه، وقد رافقها "التعتير" الى لبنان حيث اوقفت مع اطفالها ضحى وعمر واسامة ووضعت طفلها يوسف من زوجها الفلسطيني منذ اربعة اشهر في السجن. فلو صح انها زوجة البغدادي او على علاقة به فما فائدتها بالعيش في لبنان ان صح لها ان تكون اميرة مع زوجها خليفة الدولة الاسلامية، يسأل جعجع، غير انها بحسب كلامه قد اكتشفت هويته بعد طلاقها منه.

بالنسبة له، ان توقيف سجى هو عمل مخابراتي، ولو ان الاخيرة ذاع صيتها في صفقة معلولة التي شكلت احدى اركانها. ردا على هذه الواقعة يقول ان الحكاية ليست بهذا الحجم بل ان قريبا لها في جبهة النصرة طلب ادراج اسمها في الملف بعد ان كان الخيار البديل موتها الحتمي في السجون السورية.

عن مسار جلسة الغد يقول محامي دفاع سجى الدليمي ان مصلحة القضاء تقضي بارجاء الجلسة اذ ان محاكمة الموقوفة هي جزء من سلة متكاملة وصفقة سياسية شاملة.
في جلسة الغد سيعرض جعجع "المعاملة اللاإنسانية للسجناء" ساخرا من .. ان يكون لبنان من مؤسسي شرعة حقوق الانسان لاسيما ان وكما يذكر "ولادها جوعانين بالسجن وواحد من ولادها صار عندو مرض نفسي عمبياكل تياب لأن جوعان وما عندو اكل". كما سيطلب جعجع من هيئة المحكمة تفهم وضعها واطلاق سراحها.

ولكن تعاطي المحكمة مع هذا الملف سيبقى رهن الاشارات السياسية لاسيما وان اسم الموقوفة تصدر كل صفقات التبادل التي عرضتها جبهة النصرة التي تحتجز عسكريين لبنانيين. كان اخرها اقتراح تسليم التنظيم قريتي المعرة وفليطة السوريتين وخمسة موقوفات من بينهن الدليمي وعلاء العقيلي زوجة ابو علي الشيشاني، ما يدل مرة جديدة على ان الموقوفة ليست شخصا عاديا بل عنصرا اساسيا يمكن التعويل عليه لتحقيق خرق في جدار صفقة التبادل لاسيما انها ابدت نيتها بالتعاون مع الدولة اللبنانية في قضية العسكريين.

اما بالنسبة لاهالي الموقوفين فالحل واضح. هم كما يؤكدون لـ"ليبانون ديبايت" يريدون عودة ابنائهم سالمين مهما كان الثمن من دون ان تعنيهم التفاصيل لاسيما وان الدليمي ابدت نيتها بالتعاون، ليضيف حسين يوسف والد المخطوف محمد يوسف ان تسليم المعرة وفليطا لا يمس بسلطة وسيادة الدولة اللبنانية.

ووفق المتابعين فان مجرد قبول الدليمي التعاون ذلك يعني ان للمرأة اتصالات مع التنظيمات الخاطفة، فهل يصب هذا التعاون في مصلحتها؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة