المحلية

placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2015 - 09:20 ليبانون ديبايت
placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت

بطاقات القومي والبعثي محظورة.. فقط بطاقات حزب الله

بطاقات القومي والبعثي محظورة.. فقط بطاقات حزب الله

ليبانون ديبايت - لارا الهاشم:

بعد مرور حوالى الاسبوعين على تفجير برج البراجنة لا تزال خلفياته حاضرة في الحسابات الامنية، ليس في الضاحية الجنوبية لبيروت فحسب بل في البقاع الشمالي الذي شكل ممرا للانتحاريين.

اكثر من اي وقت مضى تشتد الاجراءات الامنية في المعابر الشرعية بعدما تبين ان ناقل الانتحاريين عدنان سرور لم يستخدم هذه المرة طريق جرد عرسال ولا مشاريع القاع بل ادخلهم ببرودة اعصاب بهويات لبنانية وببطاقة حزب البعث، عبر حاجز مطربا الذي من المفترض انه خاضع لسيطرة الجيش السوري وحزب الله ومحاط بحواجز للجيش اللبناني.

دخل سرور كأي مواطن لبناني يتنقل بين لبنان وسوريا بفعل تداخل الاراضي بين البلدين. فبمحاذاة مطربا التي مر على حاجزها، بلدات زيتا وربلة والعقربية التي يتوافد اليها يوميا عشرات اللبنانيين بقصد التسوق او زيارة اقارب لهم هناك. تلك هي قرى سورية فيها الكثير من الزيجات المختلطة بحكم الجيرة، اما بلدة زيتا فعبض سكانها لبنانيون بفعل تداخل الحدود لدرجة الذوبان احيانا.

لكن المنفذ الاساس الذي كان متبقيا لاهالي البقاع الشمالي وجيرانه السوريين بعدما ارهقتهم تداعيات الحرب السورية، بات اليوم مقفلا بسبب الاجراءات الامنية المشددة التي يفرضها الجيشان السوري واللبناني بالتعاون مع حزب الله.

التحدث عن اجراءات ليس دعاية او استعراضا، انما واقع كفيلة باظهاره جولة بسيطة على معبر مطربا. هناك وقفنا لاكثر من ساعة، سمعنا الناس يقولون عاليا " اخترب بيتنا ما عاد فينا نفوت نشتري غراضنا، هون بلبنان السوق باغلى الغلا”.

يخبر اهالي البقاع انهم كانوا يدخلون سابقا ببطاقات صادرة عن حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب القومي السوري الاجتماعي وحزب الله.

اما اليوم فيقول احدهم لليبانون ديبايت، ان الدخول والخروج بكل تلك البطاقات صار ممنوعا اذ باتا محصورَين بحاملي بطاقات حزب الله للمهمات الخاصة، التي تجيز التنقل لاسباب امنية واجتماعية. اما البطاقات الاخرى فباتت محظورة بعدما تبين انها استخدمت من قبل كثيرين في اعمال مشبوهة وفي التهريب، كانت اخر فصوله حركة عدنان سرور ببطاقة بعثية.

عند حاجز مطربا يدقق الجيش السوري بالباطاقات ويفتش كل زاوية في السيارات للتأكد من هوية الداخل وعلى بعد امتار من الجهة اللبنانية يقف الجيش اللبناني الذي يحظّر تجول اي سيارة لا مبرر لوجودها، يدقق في السيارات والهويات وحتى البطاقات الخاصة. هناك تتوقف السيارات والشاحنات بالصف وقربها قوافل من اللبنانيين، احداهن مثلا تقترب من شخص مسؤول نعرفه لتطلب منه منحها بطاقة صداقة للدخول الى الاراضي السورية، لتبوء محاولتها بالفشل على عكس المرات السابقة. تردد كسواها ان السلع في لبنان باهظة الثمن في غياب الرقابة على الاسعار وان الاجراءات الامنية ضرورية شرط ان تشمل الجميع، فالحدود لم تضبط بشكل كامل والمهربون يسرحون ويمرحون. تشير هذه الامرأة الى سيارات المهربين بالاصبع. هناك حيث يقفون الى جانب الحاجز السوري ناعمين برعاية خاصة تسمح له بتهريب السلع على مختلف انواعها تبعا لعلاقاتهم الشخصية مع عناصر الحاجز ومقابل بدل مالي كما تروي.

اما في البلدات الموجودة في العمق كحوش السيد علي، فللاهالي شكاوى اخرى. الاجراءات السورية تحول دون تفقد اللبنانيين لاراضيهم الواقعة في الداخل السوري اذا لم تكن بحوذتهم تراخيص او سندات ملكية للاراضي.
يردد الناس في الحوش ان النظام سارٍ على "الفقرا والمعترين" فيما المهرب حر طليق، وان المعابر الشرعية مهما ضبطت تقابلها عشرات المعابر غير الشرعية التي يمكن للارهابي تجاوزها امّا بالتواطؤ او بالتحايل على الحدود المتداخلة المرتسمة بساقية مياه.

هذا المشهد يختلف عن ذاك في جرود بريتال ومعربون مثلا الذي جال فيه ليبانون ديبايت حيث يقفل الجيش اللبناني منافذ البلدة كما في عرسال مانعا التحرك باتجاه الجرود، وتتوزع مواقع حزب الله على طول الجرود الصخرية الوعرة للمراقبة.

لكن ومهما اختلفت طبيعة الارض ومهما اشتدت الاجراءات تؤكد مصادر ميدانية لليبانون ديبايت، ان الخطر موجود لا محالة، والا حلا جذريا في جرود شاسعة مفتوحة في كل الاتجاهات، بل جهوزية وحذر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة