يتبين من خلال احصاء عدد الاصوات، أن جلسة انتخاب الرئيس يمكن أن يحضرها 92 نائباً، أي أكثر من النصاب القانوني بستة نواب. لكن، هذا يعني أن المطلوب حضور الحريري والنائب عقاب صقر و «القوات»، وكذلك حضور «الكتائب»، الذي سبق وأشار أنه لن يشارك في جلسة تحدٍ، بالإضافة إلى المستقلين، فيما لم يتضح قرار «الطاشناق»، الذي لا يزال متحفظاً على إعلان موقفه من الانتخابات الرئاسية. كما يرجح أن يلتزم النائب فادي الأعور بقرار «التيار الوطني الحر»، علماً أنه يعلن أنه لا يلتزم قرار «كتلة وحدة الجبل» (النائب طلال ارسلان). ويشير إلى ثقته أن «تكتل التغيير» الذي ينتمي إليه، إما سينزل مجتمعا إلى الجلسة أو يغيب مجتمعاً، رافضاً إعطاء موقف من النزول إلى الجلسة في حال استمر الخلاف بين فرنجية وعون.
وفقاً لهذه المعطيات، فإنه سيشارك في الجلسة كل من كتلة «المستقبل» (33 نائباً من بينهم أربعة نواب من كتلة «التوافق الأرمني» ونائب «الجماعة الإسلامية»)، «كتلة التنمية والتحرير» (13 نائباً)، «القوات» (8 نواب)، «الكتائب اللبنانية» (5 نواب)، «اللقاء الديموقراطي» (11 نائباً)، المستقلون (14 نائباً بينهم النائبان نقولا فتوش وخالد ضاهر)، «كتلة المردة» (4 نواب)، «البعث» (نائبان) و «القومي» (نائبان). وهذا يعني أن غياب 6 نواب يمكن أن يسقط مساعي تأمين النصاب، أي أن «القوات» يتحكم بمصير الجلسة، بغض النظر عن حضور «الطاشناق» (نائبان) أو «الكتائب».
وعليه، فإذا تأمن النصاب سيكون فرنجية بحاجة إلى 65 نائباً ليتمكن من الوصول إلى قصر بعبدا. وهو عدد متوفر من حيث المبدأ، إذ أنه من بين الـ92 نائباً الذين سيشاركون في الجلسة، لن يصوت لفرنجية كل من «القوات» (8 نواب) والنائبان خالد ضاهر (أكد أنه لا يلتزم بقرار كتلة «المستقبل» ولن ينتخب فرنجية من دون أن يعني ذلك أنه لن يحضر الجلسة) ودوري شمعون (أبلغ أنه سيشارك في الجلسة ولن ينتخب فرنجية). كما يمكن أن ينضم إليهم «الكتائب» (5 نواب)، بما يعني حصول فرنجية على 77 صوتاً، إذا لم يتغيب أحد من هؤلاء النواب أو لم تكشف صندوقة الانتخاب وجود خروقات غير مستبعدة داخل «الكتل»، لكنها لن تؤثر في النتيجة بأي حال.
طبعاً هذا السيناريو المتخيل لن يكون بإمكانه التحول إلى أمر واقع، نظراً إلى عدم رغبة أحد من مؤيدي فرنجية بتحويل انتخابه إلى تحد لـ «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» سيؤدي حتماً إلى عدم استقرار سياسي. لكن في المقابل، فإن ثمة سيناريو مقابل لم يخرج من التداول أيضاً، ويعتمد بشكل خاص على إعلان «القوات» الحرب على حليفه «المستقبلي» من خلال إعلانه تأييد عون، بما سيؤدي إلى انقلاب خريطة التصويت والتحالفات رأساً على عقب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News