المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 22 تشرين الأول 2025 - 07:12 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

هذا هو سبب التحليق المكثّف للمسيّرات!

هذا هو سبب التحليق المكثّف للمسيّرات!

"ليبانون ديبايت"


عند إجراء المقارنة بين ما يحدث في غزة منذ نحو أسبوعين، وما يجري في لبنان منذ نحو عام، لا يمكن إلاّ ملاحظة إيقاع الضربات والإغتيالات التي تقوم بها إسرائيل، والتي تستحضر السيناريو الذي تطبّقه في لبنان، على الرغم من وقف إطلاق النار. لكن الرئيس السابق للوفد اللبناني المفاوض حول الحدود الجنوبية اللواء المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي، لا يرى أي أوجه شبه ما بين سيناريوهي غزة ولبنان.

وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يجد اللواء شحيتلي، أن "وضع لبنان يختلف عن وضع غزة، كما أن اتفاق وقف النار في لبنان يختلف عن خطة غزة، حيث أن الإغتيالات والضربات الإسرائيلية، تستهدف الجهات والتنظيمات التي اعترضت على هذه الخطة، لأنه من المعلوم أن البعض قد رفضها وقرّر مواصلة القتال بسبب ضيق الخيارات أمامه، وإصرار إسرائيل على استهدافه رغم وقف النار، بمعنى أن هذا البعض لن يهرب من الضربة، حتى ولو خرج من غزة، وسيقاتل لأنه ميت ـ ميت في كل الأحوال ".


ويشير اللواء شحيتلي، إلى أن إسرائيل تركّز في المرحلة الأولى من الخطة، على "استكمال لائحة التصفيات في غزة بذريعة تأخير حركة حماس في تسليم جثث الإسرائيليين في غزة، بالتوازي مع مواصلة تدمير بعض المواقع، خصوصاً وأن إسرائيل قد وضعت بنك أهدافٍ وستنفّذه قبل الإنتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة".


واللافت في هذا الإطار، يقول شحيتلي إنه "صمت المعنيين برعاية خطة غزة وفي مقدمهم واشنطن، وغياب كل أنواع الإعتراض على ما تقوم به إسرائيل من ضربات".


وبالمقارنة مع عمليات الإغتيال والضربات التدميرية الإسرائيلية في لبنان، يؤكد شحيتلي أن إسرائيل "تريد أخذ لبنان إلى توقيع معاهدة، تكون في البداية معاهدة أمنية، على أن تليها في ما بعد معاهدات سياسية، لكن لبنان الرسمي لا يستطيع اليوم الموافقة على هذا الطرح، بسب غياب التوافق السياسي ولأن القاعدة الشعبية معترضة، ولذلك، فإن الضربات الإسرائيلية تهدف إلى الضغط على لبنان الرسمي وعلى القاعدة الشعبية، للموافقة على مفاوضات أمنية".


وبالتالي، فإن شحيتلي، يضع ما تقوم به إسرائيل أخيراً في سياق "الضغط على الدولة وعلى الشعب، والذي يظهر عبر سلسلة إشارات وفق التسلسل التالي: تحليق مكثّف للمسيّرات وتحديد للأهداف بشكل دقيق، فاغتيالات".


ويوضح شحيتلي، أن "التحليق المكثّف للمسيّرات في الساعات ال48 الأخيرة فوق بيروت وضواحيها، يدلّ على عملية استطلاع ورصد دقيقة للأهداف، تمهيداً لمرحلة من الإغتيالات المعلنة لشخصيات محدّدة، وليس توجيه الضربات لمراكز أو مبانٍ أو مواقع".




تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة