قال 3 مسؤولين سوريين لوكالة رويترز إنّ الرجل الذي نفّذ الهجوم على عسكريين سوريين وأميركيين في مدينة تدمر وسط سوريا، يوم السبت، كان عنصرًا في قوات الأمن السورية.
وأوضح متحدّث باسم وزارة الداخلية السورية لقناة «الإخبارية» أنّ المهاجم لم يكن يشغل منصبًا قياديًا في الأجهزة الأمنية، من دون أن يحدّد ما إذا كان يتبع رتبة أدنى. وأشار إلى أنّ المهاجم كان يتبنّى فكرًا متشدّدًا، لافتًا إلى أنّه يجري التحقق ممّا إذا كان مرتبطًا بتنظيم داعش أو يحمل فكره فقط.
وأضاف المتحدّث أنّ منفّذ الهجوم جرى تحييده بعد اشتباكه مع قوات الأمن السورية وقوات التحالف.
وفي السياق، قُتل 3 أميركيين، هم جنديان ومدني، السبت في سوريا، في كمين نفّذه مسلّح منفرد، بحسب ما أعلنت واشنطن، التي أفادت بأنّ المهاجم ينتمي إلى تنظيم داعش.
كما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) أنّ 3 جنود أميركيين آخرين أُصيبوا بجروح في الهجوم، مؤكدةً مقتل مطلق النار.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر أمني أنّ إطلاق النار وقع أثناء جولة لوفد في منطقة تدمر في البادية السورية.
من جهته، أكّد المتحدّث باسم البنتاغون شون بارنيل عبر منصة اكس أنّ الوفد كان في تدمر في مهمة دعم للعمليات الجارية ضد تنظيم داعش، مشيرًا إلى أنّ المدني القتيل كان يعمل مترجمًا.
ووصف وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث منفّذ الهجوم بأنّه «متوحّش»، محذّرًا من أنّ استهداف الأميركيين في أي مكان في العالم سيقابَل بملاحقة وقتل منفّذي الهجمات بلا رحمة، وفق تعبيره.
وفي وقت لاحق من يوم السبت، نعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب «3 مواطنين عظماء» قُتلوا في الكمين في سوريا، مشدّدًا على أنّ الولايات المتحدة ستردّ في حال تعرّض قواتها لهجوم جديد.