المحلية

placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 15 كانون الأول 2015 - 17:54 ليبانون ديبايت
placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت

لعنة القذافي الاب تلاحق الابن

لعنة القذافي الاب تلاحق الابن

خاص "ليبانون ديبايت" - لارا الهاشم:

لم يتخيل ابن الزعيم الليبي السابق الذي ارعب المئات يوما ان يمثل امام القضاء اللبناني مخفوراً منحني الرأس. لكن الامر حصل ودخل هنيبعل معمر القذافي الى قصر عدل بيروت مدمى العينين كما ظهر في التسجيل الذي نشر له. وان دل ذلك على شيء فهو على الضرب المبرح الذي تلقاه الرجل من خاطفيه ليفصح ولو بمعلومة حول مصير الامام موسى الصدر. مظاهر الضرب والاعتداء ايضاً تجلت في مشية هنيبعل الذي استأذن المحقق للدخول إلى المرحاض، فخرج محاطا بعناصر امنيين وكاد يهوي من كثرة الضرب الذي صعّب مشيته وجعله شبه معوق.

الساعات التي امضاها الرجل والتطورات التي رافقت قضية اختطافه اظهرت بشكل قاطع انه لم يخطف من قبل قطاعي طرق ولا عصابة سلب ارادت سرقته، ولما فشلت سيّست العملية. بل ان كل ما حصل اكد ان المخطوف صيد ثمين مراقب بدقة وتمعن، وملاحق منذ فترة بالتنسيق مع بعض اركان النظام السوري. وان استدراجه ونقله من لبنان الى سوريا لم يتما عن عبث بل لانه ابن معمر القذافي، رأس النظام السابق المتهم باخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه.

بعد ساعات طويلة من التحقيق ادعى المحقق العدلي على القذافي بجناية كتم معلومات ما يعني ان قضية الاخير ستطول وقد تستغرق اشهر وربما سنوات حتى ولو قرر مجلس الوزراء تسليمه الى السلطات الليبية.

لكن مصير القذافي ليس مرهونا بقضية الصدر فحسب بل يرتبط ايضا بمذكرة التوقيف الصادرة بحقه من الانتربول وتحديدا بورود اسمه على النشرة الحمراء بناء على قرار مجلس الامن 19/70 الصادر تحت الفصل السابع بوجوب محاكمة معمر القذافي وسائر افراد عائلته امام المحكمة الجنائية الدولية.

يقول الاستاذ في القانون الدولي د. شفيق المصري ان لهنيبعل سمعة وسلوك سيئان في ليبيا وباريس وبالتالي فان من مصلحة لبنان تسليم المطلوب الى منظمة الانتربول ان لم تثبت بحقه اي ادانة. اولا لأن الانتربول منظمة دولية كبيرة لا يجوز للبنان التردد في تلبية مطالبها وثانيا لأن علاقة لبنان بها ممتازة وفيها مسؤولين بارزين لبنانيين.

هنا يردف المصري، ان هنيبعل هو المطلوب الوحيد المتبقي من العائلة، بعدما طلبت السلطات الليبية من مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية محاكمة شقيقه سيف الاسلام في ليبيا نظرا الى الجرائم التي ارتكبها بحق الليبيين.

اما اذا كان هنيبعل مطلوب من السلطات الليبية ايضا فيؤكد المصري انه واجب على لبنان مراسلة الحكومة الليبية لاسترداد ملفه ودراسته للتأكد من ان الحكم موافق للاصول القانونية المعترف بها دوليا وان الدولة البنانية تقر بمثل هذه الاحكام لاسيما والا اتفاقية تبادل موقعة بين لبنان وليبيا.

هنا يستذكر المصري قصة اللبناني الذي قتل بائع صيغة في بعلبك في عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي. يومها اراد لبنان استرجاعه من السلطات البلجيكية لتنفي حكم الاعدام بحقه. الا ان بلجيكا امتنعت عن تسليمه لأن هذه العقوبة غير واردة لا في القانون الدولي ولا البلجيكي.

اذا مراحل عدة في انتظار نجل الزعيم الليبي المخلوع الذي لا تسترحم سوى قلة من اللبنانيين على مصيره، محملة ارثه العائلي مسؤولية ال 37 عاما من العذاب والغموض منذ لحظة اختفاء الامام الصدر ورفيقيه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة