ستُ ورقات فولسكاب يؤمَل أن تُنهي معاناة ستة أشهر للناس مع النفايات، ولكن مهلاً، هل صحيح ان هذه الوريقات الست قادرة على إنهاء المعاناة؟
في قراءةٍ متأنية لهذه الأوراق، تظهر الفضيحة تباعاً:
عنوانها: عقدُ إتفاق رضائي!
عُدنا، لماذا رضائي؟
أين المنافسة؟
أين المزاحمة؟
لماذا كل الأمور التي فيها كمٌّ هائل من الأموال والأرباح والعمولات، لا تتم إلا وفق إتفاقات رضائية؟
ثانياً، الفريق الأول مجلس الإنماء والإعمار ممثِّلاً الدولة اللبنانية.
من جديد، هل يُعقَل أن تكون هناك وزارات وحكومة ويتم التوقيع مع مجلس الإنماء والإعمار؟
لماذا هذا الدلال وهذا الغنج الدائم لهذا المجلس؟
فلتُلغَ الوزارات المعنية حينها وليتسلّم مجلس الإنماء والإعمار مهامها.
في المادة السابعة من الإتفاق، ورد ما يلي:
يتعهَّد الفريق الأول أي مجلس الإنماء والإعمار بإعداد النفايات البلدية الصلبة أي جمعها وفرزها ورزمها في بالات وربطها وتغليفها ونقلها إلى مرفأ بيروت ووزنها وتحميلها على ظهر السفينة، وذلك على نفقته.
السؤال هنا:
مَن سيقوم بهذه المهمة؟
هل خرجت سوكلين من باب مطمر الناعمة لتعود من شباك الترحيل؟
الشركتان اللتان تمَّ الإتفاق معهما ليستا سوى ناقلتين إلى أي معمل في العالم يولِّد الطاقة من النفايات، فهل يستحق الأمر كل هذا الإنتظار لنتوصَّل إلى شركتين للنقل؟
هذه الشركات لن تجمع ولن تفرز ولن تعالج بل سيقتصر دورها على النقل؟
ورد في المادة الرابعة عشرة من الإتفاق الرضائي ما يلي:
يحق للفريق الثاني استخدام أي شركة للخدمات اللوجستية لإدارة تصدير النفايات. السؤال هنا:
لماذا يريد الفريق الثاني استخدام شركة ثالثة؟
أليس هو شركة لتصدير النفايات أم مجرد وكيل؟
وإذا كان كذلك فلماذا لا يتم التفاوض مع الأصيل مباشرةً؟
ورد في المادة السابعة عشرة من الإتفاق، إذا تعذَّر على الفريق الأول تسليم الفريق الثاني الكمية المتعاقد عليها في المهلة المتفق عليها بين الفريقين فإن الفريق الأول يبقى مسؤولاً عن دفع عشرة آلاف دولار عن كل يوم تأخير . يعني هذا الأمر أنَّ الدولة اللبنانية ستكون تحت رحمة الشركة التي ستتولى الجمع والتوضيب والنقل إلى المرفأ فإذا أضربت هذه الشركة فإن الغرامة ستقع على الفريق الأول أي الدولة، فكيف يكون ذلك؟
هذا غيضٌ من فيض الإتفاق الفضيحة، ما يُثير المزيد من التساؤلات:
هل تسنَّى للوزراء قراءة هذا الإتفاق الرضائي؟
يقول أحد المعنيين بالنفايات إنَّ وراء هذا الإتفاق هدر مرتفع الذي سيتم توزيعه بين الجدران المقفلة، مثلما تتراكم الملايين مع سوكلين؟
في المحصِّلة، الإتفاق الرضائي ليس هدية العيد للبنانيين بل للمحظوظين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News